ماذا يحدث فى الإكوادور؟.. حرب "فيتو" تشتعل بالبلاد.. موجة عنيفة من الانفجارات والاختطاف.. أعمال شغب كبيرة داخل السجون.. الرعب يسيطر على الشوارع مع مصرع 14 شخصا واعتقال أكثر من 300 شخص.. وزعيم العصابة كلمة السر

الجمعة، 12 يناير 2024 03:00 ص
ماذا يحدث فى الإكوادور؟.. حرب "فيتو" تشتعل بالبلاد.. موجة عنيفة من الانفجارات والاختطاف.. أعمال شغب كبيرة داخل السجون.. الرعب يسيطر على الشوارع مع مصرع 14 شخصا واعتقال أكثر من 300 شخص.. وزعيم العصابة كلمة السر اعمال عنف فى الاكوادور
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعيش الاكوادور أزمة غير مسبوقة، حيث تواجه موجة من العنف أطلقتها عصابات تهريب المخدرات، وقد تصاعد الوضع إلى حد أن وسائل الإعلام أصبحت هدفاً للهجمات، مما أدى إلى إغراق البلاد فى توتر واضح.

 

الاكوادور
الاكوادور

 

وتصاعدت حالة العنف وانعدام الأمن فى الإكوادور إلى درجة أن حكومة دانييل نوبوا أعلنت حالة الطوارئ والصراع المسلح الداخلى فى البلاد، بعد عدة أحداث مرتبطة بالأمن فى الإكوادور من بينها هروب أدولفو ماسياس الملقب بـ"فيتو"، وزعيم عصابة لوس تشونيروس وهى عصابة إجرامية يُزعم أنها مرتبطة بتهريب المخدرات.

 

وهزت البلاد موجة من العنف لليوم الثالث على التوال من انفجارات وعمليات اختطاف واشتباكات بين رجال الأمن ورجال العصابات .

ماذا يحدث فى الاكوادور؟

منذ الأحد الماضى، أظهرت العصابات الإجرامية وعصابات تهريب المخدرات العديدة قوتها ردًا على خطط الرئيس دانييل نوبوا لإخضاعهم بقبضة حديدية، وتم احتجاز أكثر من 100 من رجال الشرطة وموظفى السجون من قبل السجناء والاعتداء على الصحفيين، من خلال الهجوم على احدى القنوات التليفزيونية وهجمات لا حصر لها على الجماعات المسلحة التى خلفت 14 قتيلا، حسبما قالت قناة سير الإسبانية على موقعها الإلكترونى.

وقال الرئيس لراديو كانيلا بعد إعلان البلاد فى "صراع داخلي مسلح.. نحن في حالة حرب ولا يمكننا الاستسلام لهذه الجماعات الإرهابية".

ويحرس عشرات الجنود المقر الرئاسي في وسط كيتو، بينما في الشمال، أصبح متنزه لا كارولينا، وهو أحد أكبر المتنزهات في المدينة التي يبلغ عدد سكانها حوالي ثلاثة ملايين نسمة، خاليا من الرياضيين المعتادين.

الحرب فى الاكوادور
الحرب فى الإكوادور

 

وتتجول سيارات قليلة فى شوارع العاصمة وخواياكيل المدينة الساحلية التى أصبحت فى السنوات الأخيرة مركزًا لتهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة وأوروبا.

وشمل الهجوم الذى شنته منظمات إجرامية مرتبطة بالعصابات فى المكسيك وكولومبيا عملية اقتحام غير عادية ومذهلة تم تسجيلها على الهواء مباشرة، وسيطر رجال مسلحون بالبنادق والقنابل اليدوية على قناة تلفزيونية عامة خلال نشرة أخبار منتصف النهار، وهددوا الصحفيين وأصابوا اثنين من العاملين، ولم تقع وفيات وتم اعتقال عدد من الجناة.

وأدى الهجوم الذى وقع فى خواياكيل على مقر قناة TC Televisión إلى حالة الذعر بين السكان، الذين غادروا الشوارع بسرعة للاحتماء فى منازلهم.

وقال الرئيس البالغ من العمر 36 عاما فى مقابلة له : "تتخذ هذه الحكومة الإجراءات الضرورية التى لم يرغب أحد فى اتخاذها فى السنوات الأخيرة.

وساد الرعب بعد هروب أدولفو ماسياس الملقب بـ "فيتو"، رئيس العصابة الإجرامية الرئيسية فى البلاد المعروفة باسم لوس تشونيروس، والذى كان محتجزا فى أحد سجون خواياكيل.

 

 

زعيم عصابة فى الاكوادور

 

زعيم عصابة فى الاكوادور

 

ويبحث مئات من الجنود والشرطة عن زعيم عصابة، فى حين أن حالة الطوارئ سارية فى جميع أنحاء البلاد، بما فى ذلك السجون، وحظر تجول لمدة ست ساعات.

من هو فيتو سبب اشتعال الحرب فى البلاد؟

فيتو هو الزعيم المزعوم للجماعة الإجرامية لوس تشونيروس، وهى عصابة مخدرات إكوادورية، وقبل هروبه فى عام 2013، تم القبض على فيتو فى عام 2011 وحكم عليه بالسجن لمدة 34 عاما "لسلسلة من الجرائم، بما فى ذلك جرائم القتل والاعتداء"، حسبما قالت صحيفة التيمبو التشيلية.

بعد يوم واحد من الإبلاغ عن هروب فيتو، أصدر نوبوا مرسومًا بحالة الطوارئ، بسبب وجود حالة من الفوضى والاضطرابات الخطيرة فى الإكوادور.

وفى اليوم الأول من حالة الطوارئ، الثلاثاء الماضى، ظلت حالة انعدام الأمن كامنة فى الإكوادور، حيث تم الإبلاغ عن انفجارات واختطاف ضباط شرطة وحوادث فى عدة سجون فى البلاد والاستيلاء على قناة TC Televisión فى خواياكيل.

وفى 11 فبراير 2013، هرب فيتو مع 17 سجينًا آخرين من سجن شديد الحراسة يُدعى لاروكا، وتم القبض عليه مرة أخرى فى 26 مايو من ذلك العام، وأصدرت الحكومة الإكوادورية معلومات فيتو الشخصية لجمع البيانات وهذه بعض منها، بحسب ملف وزارة الداخلية الصادر فى إبريل 2013: اسمه : خوسيه أدولفو ماسياس فيلامار، واسمه المستعار فيتو، وولد فى 30 سبتمبر 1979.

وعاد سجن لا روكا وفيتو شديد الحراسة إلى الأضواء بعد 10 سنوات، فى أغسطس 2023، عندما تم نقله إلى ذلك السجن "كإجراء أمني". ومع ذلك، فى سبتمبر، أمر أحد القضاة بنقله من لا روكا، فى خواياكيل، إلى السجن الإقليمى فى نفس المدينة، وهو الأمر الذى وصفته حكومة الإكوادور بأنه "مشين".

إدانة دولية

وأعربت مجموعة ميركوسور عن إدانتها الشديدة لأعمال العنف فى الإكوادور، كما أعربت عن تضامنها مع الشعب والحكومة الإكوادورية ودعم المؤسسات الديمقراطية فى البلاد.

 

 

طوارئ فى الاكوادور

 

طوارئ فى الاكوادور

 

كما أدانت البرازيل أعمال العنف التى نفذها مجرمون فى عدة مدن فى الإكوادور، وأعربت عن تضامنها مع حكومة وشعب الإكوادور فى مواجهة الهجمات المسجلة، فقد قامت مجموعات الجريمة المنظمة بإشعال النار فى المركبات، واختطاف ضباط الشرطة، بل والاستيلاء على قناة تلفزيونية بالأسلحة.

 

وقالت وزارة الخارجية فى بيان لها إنها "تراقب بقلق" الأحداث التى تجرى فى البلاد، وأشارت إلى أنها "تهتم بشكل خاص" بوضع المواطنين البرازيليين فى البلاد.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة