اشتبك وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف جالانت كلاميا مع وزير الأمن القومى إيتمار بن غفير خلال جلسة للمجلس الوزارى المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (كابينت) التى عقدت مساء أمس الأول الأربعاء، واستمرت ساعتين ونصفا لمناقشة الحرب الإسرائيلية الدائرة على قطاع غزة.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن وزير الأمن القومى إيتمار بن غفير هاجم وزير الدفاع جانتس بقوله: "ضحكت عندما قلت إن هناك حاجة إلى إجراءات مضادة مستهدفة، قلت إننى لا أفهم شيئا، ربما يكفى غطرسة".
ورد عليه جالانت: "نحن نعرف ما نقوم به، إن حقيقة التحقيق معك من قبل جهاز الأمن العام (الشاباك) لا تعنى أنك تفهم بالاستخبارات"، وذلك قبل أن تقول وزيرة المواصلات ميرى ريغيف "أوه! بدأ العرض، والآن سأخرج الفشار، وأخرجت كيسا من الفشار"، فى إشارة إلى استخدام الفشار عادة فى دور السينما أثناء عرض الأفلام.
وكان جهاز الأمن العام الإسرائيلى "الشاباك" حقق مع بن غفير فى السنوات الماضية على خلفية علاقاته مع منظمات إسرائيلية متطرفة.
غير أن بن غفير رد على جالانت بالقول: "إن أعدادا كبيرة من الإرهابيين يختبئون فى رفح جنوب قطاع غزة وحان الوقت للعمل هناك أيضا"، ورد عليه غالانت: هل ذهبت إلى رفح من قبل؟.
وادعى بن غفير: لقد كنت فى غزة فى الأوقات التى لم تكن فيها، ولكن حان الوقت لكى تتوقف عن الاستخفاف، إلا أن جالانت رد عليه قائلا: "سمعنا عنك".
وليس هذا هو الاشتباك الكلامى الأول فى جلسات الحكومة الإسرائيلية خلال الأسابيع الأخيرة حيث يلاحظ أن بن غفير زعيم حزب القوة اليهودية اليمينى المتطرف، متورط فى جميع هذه الاشتباكات.
وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أنه تخلل الاجتماع أيضا مواجهة حادة بين وزير التعاون الإقليمى دافيد أمسالم والوزير فى المجلس الحربى بينى جانتس قبل مشادة بين وزير الدفاع غالانت ووزير الأمن القومى بن غفير.
ولفتت إلى أن المشادة الكلامية بدأت عند اتهام أمسالم لجانتس بتسريب مداولات الاجتماعات إلى وسائل الإعلام، ورد جانتس، أنه "لا يسرب إلى وسائل الإعلام وأنه مستعد للخضوع لجهاز فحص الكذب"، وعندها تدخل رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو وحاول وقف هذه المشادة.
كان نتنياهو قد أوعز لرئيس مجلس الأمن القومى تساحى هنغبى للترويج لمشروع قانون كشف الكذب الذى يلزم جميع الوزراء الذين يحضرون اجتماعات مجلس الوزراء المصغر والمناقشات الأمنية، بالخضوع لاختبار كشف الكذب الدوري.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلى حربا مدمرة على غزة خلفت حتى الخميس 23 ألفا و469 شهيدا و59 ألفا و604 مصابين معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا فى البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة