داخل متحف آثار مدينة الغردقة، وتحديدا بقسم القطع الأثرية الأسلامية يوجد عدد كبير من القطع الفنية ىالأثرية الإسلامية والتى توضح مدى دقة وفن صناعة الخزف الإسلامي قديما.
يقول مينا مكرم، وكيل الشئون الأثرية بمتحف آثار الغردقة، أن تعتبر صناعة الخزف في الإسلام من أقدم الفنون على مر التاريخ، وقد حقّق الفن الإسلامي إنجازات ملحوظة في فن صناعة الخزف، فقد طوّر المسلمون هذا الفن على عدة مستويات بدءًا من التصنيع وحتى الزخرفة والتزيين.
وظهرت أول المدارس الفنيّة في عهد بني أُميّة ونشأ معها فن صناعة الخزف، وبعد الفتوحات الإسلاميّة وازدهار الصناعة الحرفيّة تأثّر هذا الفن بالعديد من الحضارات القديمة، وتطور فن صناعة الخزف الإسلامي في العصر العباسي حيث دخلت أشكال زخرفة جديدة للفن الإسلامي كتطور زخرفة التوريق وهو ما عرف بعد ذلك بالرقش، وكان ذلك نتيجة تأثير امتزاج الثقافة التركية والفارسيّة على المسلمين.
وتابع : ظهرت زخارف جميلة كالزخارف المجردة والأشكال الهندسية والمحورة عن العناصر الطبيعية النباتية والحيوانية، وكان اكتشاف طريقة طلاء الأواني الخزفية ذات البريق المعدني من أهم الاكتشافات في مجال فن صناعة الخزف.
وأوضح وكيل الشئون الاثرية بمتحف الغردقة أنه تعددت أنواع الخزف في كافة العصور الإسلاميّة خاصة في العصر العباسي والفاطمي، ومنها الخزف ذو البريق المعدني، ولقد وجد هذا النوع كبديل عن الأواني الفضيّة والذهبيّة، وكذلك بورسلين بزخارف بارزة، وكانت تتم صناعة هذا النوع بحيث يكون بارزًا عن مستوى سطح الأواني الفخاريّة، وايضا الخزف المحفور تحت الطلاء، وقد انتشر هذا النوع من الخزف في العديد من المناطق الإسلاميّة، و خزف ذو زخارف منقوشة، وقد صُنع وانتشر هذا النوع من الزخارف في العصر العباسي.
أناء من الخزف أحد القطع الأثرية الإسلامية بالغردقة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة