دفع جواهرجي حياته وابنه ثمنا للطمع الذى سيطر على عقله بالرغم من ثرائه لكنه لم يكتفى بما رزقه الله من نعم كثيرة لكنه طمع في الكثير، بعدما قتل سيدة كانت تبيع له الذهب داخل محله في منطقة الصاغة بالقاهرة، حيث أيدت محكمة النقض حكم الإعدام بحق المتهم وابنه المشارك معه في الجريمة.
فى عام 2018 استيقظ الأهالى في منطقة فيصل بالجيزة، على نبأ بث الرعب في نفوس المواطنين في الجيزة وهو العثور على 3 أكياس بلاستيكية سوداء اللون بها أشلاء بشرية لسيدة، بدأ فريق البحث الجنائى، فى فحص بلاغات التغيب التى حررت فى الآونة الأخيرة بأقسام الشرطة بالجيزة، وتوزيع نشرة بمواصفات المجنى عليها، سيدة خمسينية، ذات بشرة سمراء وشعر مجعد، إلا أن الفحص لم يسفر عن نتيجة تساعد فريق البحث فى تحديد هوية الضحية.
ساعات معدودة، وتلقت جهات التحقيق بلاغا يفيد العثور على أشلاء آدمية بمنطقة المنيب بالجيزة، عبارة عن جزء من الساق، لتشير التحريات إلى أنها تابعة للأشلاء المعثور عليها ببولاق الدكرور، فتأكد رجال المباحث حينها أن القاتل يوزع أشلاء الجثة بعدة مناطق لإخفاء معالم الجريمة.
بدأت النيابة التحقيقات، حتى اكتشفت أن بلاغ تغيب تم تحريره بمديرية أمن القاهرة، خاصا باختفاء سيدة تحمل جنسية دولة أفريقية، تعمل تاجرة، وأن أوصافها متطابقة مع أوصاف الجثة المعثور عليها ببولاق الدكرور.
فحصت جهات التحقيق علاقات التاجرة المختفية، حتى تم التوصل إلى أنها اعتادت زيارة مصر والإقامة بفندق بميدان العتبة، بالمنطقة التجارية، حيث محلات بيع الأجهزة الكهربائية، وكشفت التحقيقات أنها تتعامل مع صاحب محل مصوغات ذهبية بشارع الصاغة، حيث إنها تحضر كمية من الذهب لبيعها بمصر كل زيارة.
كشف لغز الجريمة
بدأت جهات التحقيق فى الوصول لأول خيط يساهم فى كشف غموض الجريمة، حيث اكتشفوا أن المحل الذى اعتادت التاجرة الأفريقية التعامل معه كان مغلقا يوم اختفائها بسبب عيد القيامة واحتفالات شم النسيم، وأنها دخلت محلا آخر بالشارع خاصا بشخص يدعى "أمين الصايغ"، وأن الشبهات تدور حول تورطه فى ارتكاب الجريمة.
عقب الحصول على إذن من النيابة داهم جهات التحقيق المحل، وبدأوا فى البحث عن أدلة لكشف الجريمة، حتى اكتشفوا وجود سرداب سرى خلف خزينة المحل، يقود لغرفة كبيرة، وبالدخول لها تم العثور على بقعة كبيرة من الدماء، فتأكد حينها جهات التحقيق أن صاحب المحل وراء ارتكاب الجريمة وتم القبض عليه.
وكشفت كاميرات المراقبة فى المكان توجه الضحية لمحل الصايغ ثم اختفاءها بداخله، وتم القبض على المتهم واعترف بقتل الضحية، وذكر أنه أثناء وجوده بالمحل الخاص به، حضرت إليه الضحية وذكرت له أن بحوزتها 200 جرام ذهب ترغب فى بيعها له.
وأضاف أن القتيلة أخبرته أنها تعمل فى تجارة الذهب، حيث تحضر كميات من بلدها لبيعها بالقاهرة، وأنها كانت تتعامل مع صاحب محل مجوهرات بمنطقة الصاغة، إلا أنها فوجئت أن المحل مغلق بسبب احتفالات عيد القيامة وشم النسيم، وأن صاحب المحل لن يعود لممارسة عمله قبل أسبوع، وهو ما لا يتناسب معها بسبب موعد رحلة عودتها إلى دولتها، مما دفعها للحضور للمتهم لبيع المصوغات الذهبية له.
وأشار المتهم إلى أنه علم من الضحية أنها تقيم بفندق بمنطقة العتبة بمفردها، وأنه لا يوجد أى شخص يعلم أنها تنوى الحضور لمحله فقرر قتلها، حيث أغلق باب المحل الخاص به وأطفأ الأنوار الخارجية، ثم أحضر سكينا كبيرة يحتفظ بها بالمحل، وغافلها ثم ذبحها من الخلف.
وأكد المتهم أنه ارتكب الجريمة أمام ابنه «م» طالب بكلية الحقوق، وعامل بالمحل يدعى «أحمد.م»، حيث هددهما بالقتل إذا فضحا أمره، ثم طلب من ابنه الجلوس أمام المحل لعدم السماح لأى شخص بالدخول، وأرسل العامل لشراء أكياس بلاستيك وأدوات نظافة، ثم نقل الجثة للغرفة السرية، وبدأ فى تقطيعها، ووضعها داخل 10 أكياس، ثم استقل سيارة ملاكى قاداها ابنه وتخلص من أشلاء الجثة بعدة مناطق بالقاهرة والجيزة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة