حاولت دولة الإحتلال الاسرائيلى التنصل من مسئوليتها تجاه فلسطين والتي من المفترض أن تكون مسئولة عنها مسئولية كاملة بصفتها دولة محتلة لها، وذلك خلال جلسات محكمة العدل الدولية، معتمدة على بعض وسائل الإعلام التي تعمل بازدواجية المعاييرمن أجل التعتيم على انتهاكاتها وتدهور الوضع الإنساني والمعيشي واستمرار جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية لليوم الـ 100 على التوالي.
وادعى الكيان الصهيونى أمام محكمة العدل الدولية، إعاقة دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى داخل القطاع عبر معبر رفح ، في محاولة إبعاد عن نفسها جريمة التجويع الكامل لأكثر من 2 مليون فلسطيني في قطاع غزة الذين منعت عنهم الغذاء والمياه والكهرباء وكل مستلزمات الحياة .
ويشار إلى أنه خلال محاكمته في لاهاي لارتكابه جرائم إبادة جماعية في غزة، زعم الجانب الإسرائيلي أن مصر حصلت على موافقة إسرائيل قبل تشغيل خط المياه من مصر لغزة قبل أسابيع، وهو تضليل جديد ومفضوح لأن هذا الأمر قد أتى أيضا بضغط أمريكي، ليؤكد أن طلب الموافقة يعني أن مصر تتعامل مع قطاع غزة ككيان محتل وأن إسرائيل عليها مسئولية تجاه القطاع ويعني أنها تتحمل جزء من المسئولية عن معبر رفح من الجانب الفلسطيني، كما يعني أن مصر من خلال هذا التنسيق مع الجانب الأمريكي ترغب في عدم استهداف إسرائيل لخط المياه.
وكانت جميع الوفود الأممية ورؤساء وقادة الدول من مختلف دول العالم ممن زاروا معبر رفح البري من قبل، قد شاهدوا بأعينهم أن معبر رفح مفتوح من الجانب المصري، وتابعوا مئات من شاحنات المساعدات المصطفة في مدينة رفح المصرية، في انتظار دخولها إلى القطاع، وذلك بسبب التعنت الإسرائيلي والتباطؤ في إدخال المساعدات لاشتراطها تفتشيها قبل دخولها لغزة باعتبارها قوة احتلال للقطاع.
كما حذرت القيادة المصرية عدة مرات من خطورة عملية العقاب الجماعي والتجويع التي تقوم بها إسرائيل ضد الفلسطينيين، وأنها بذلك تدفعهم للنزوح في اتجاه الحدود المصرية، وعليه سعت مصر وضغطت على كل الأطراف للضغط على إسرائيل لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية.
والجدير بالذكر أن دور مصر في إدخال المساعدات لا يمكن إنكاره، حيث تواصل مصر فتح معبر رفح البري مع قطاع غزة بشكل كامل لعبور الأفراد والمصابين وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين الذين يعانون في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع.
وأدخلت الدولة المصرية خلال 95 يوما 7 آلاف طن أدوية ومستلزمات طبية، 4.5 ألف طن وقود، 50 ألف طن مواد غذائية، 20 ألف طن مياه، 12 ألف طن خيام ومواد إعاشة، 88 سيارة اسعاف.
واستقبلت مصر 1210 مصابين و1085 مرافقا لهم، وعبور 23 ألف فرد فلسطيني مزدوجي الجنسية، عبور 2623 مواطنا مصريا عالقين في غزة.