100 يوم مرت على الدمار والاعتداءات على المدنيين والأطفال والنساء فى غزة والأراضى الفلسطينية المحتلة ولم تكتف قوات الاحتلال الإسرائيلى بذلك إلا أنها استهدفت الصحفيين وكذلك عمال الإغاثة الإنسانية وموظفى الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية.
من جانبه أكد جيمى ماكجولدريك، منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية فى الأرض الفلسطينية المحتلة أن الوضع الإنسانى فى غزة صعب، لافتا إلى تغيير الأوضاع الإنسانية بسرعة كبيرة بسبب ارتفاع الاحتياجات، موضحًا أن المجتمع الإنسانى فى غزة يواجه مهمة ضخمة، فى ظل انعدام الحد الأدنى من المتطلبات الضرورية له فى القطاع.
ولفت المسؤول الأممى، إلى أن الوضع فى غزة تغير بشكل كبير منذ ايام قليلة حيث أن هناك مئات الآلاف من الناس أجبروا على ترك منازلهم والتوجه إلا الجنوب، مضيفا: "مجرد وصولك إلى رفح، تصدم على الفور بضخامة عدد النازحين.. هناك حشود فى كل شارع، وعلى كل رصيف.. الخيام المؤقتة مبنية على جوانب المبانى وتتعدى على الطرق من الصعب جدًا التحرك. "
وأشار المنسق الأممى، إلى قلة الخدمات التى يحصل عليها الناس مضيفا أنه يبلغ عدد الموجودين فى رفح الفلسطينية الآن حوالى 1.8 مليون شخص، فيما كان عدد سكانها قبل الحرب حوالى 250 ألف نسمة، مـؤكدا على التكدس الكبير من الناس حيث يقيمون فى المستشفيات والمدارس فى ظل ظروف صعبة لا تتوفر لهم الخدمات الضرورية ولم يُتح لهم الوقت التخطيط لأى شيء.
وأضاف المنسق الأممى، أنه لأمر مذهل أن الناس فى غزة لديهم تلك الروح الإنسانية التى تربطهم بالآخرين، وما زالوا مستمرين فى العمل لافتا إلى مقتل أكثر من 146 من الزملاء فى الأمم المتحدة وفقد آخرون أجزاء من عائلاتهم، ومع ذلك ما زالوا يجدون فى العمل.
فيما توقفت العمليات إلى بقية أنحاء قطاع غزة إلى حد كبير بسبب شدة الأعمال العدائية والقيود المفروضة، لافتا إلى أنه لم يُسمح إلا لخمس قوافل من أصل 24 قافلة تقل الأغذية والأدوية بالتوجه إلى الشمال، على سبيل المثال.
ولفت المنسق الأممى، إلى تشديد قوات الاحتلال على مرور المساعدات الانسانية قائلا: "لا يمكننا المرور بسبب وجود نقاط التفتيش والعمليات العسكرية المستمرة".
ومن جانبه قال ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان فى دولة فلسطين، دومينيك ألين، إن الوضع فى غزة "يتجاوز أسوأ الكوابيس، ويزداد سوءا"، داعيا لتأمين الوصول غير المقيد إلى جميع المحتاجين فى القطاع على نطاق واسع ولوقف إطلاق النار الآن.
وقال المسؤول الأممى: "استشعر الخوف واليأس فى كل مكان، وسط نقص هائل فى جميع الأساسيات اللازمة للبقاء على قيد الحياة، مضيفًا أن رسالته واضحة: "على العالم أن يساعد غزة التى تحتاج إلى المساعدة على نطاق واسع قائلا: "لم ير أحد شيئًا كهذا من قبل. أعتقد أن عبارة "لا مثيل له" هى للأسف الكلمة الوحيدة التى يمكننى استخدامها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة