فوائد مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة كثيرة ومتعددة منها الاقتصادية والاجتماعية والتنمية البشرية، وهو ما نجحت الدولة المصرية ممثلة فى وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة فى تحقيقه من خلال التوسع فى مشروعات الطاقة المتجددة سواء الهيدروجين الأخضر أو الشمس أو الرياح أو الطاقة النووية وخاصة فى مجال توفير أكثر 400 ألف فرصة عمل علاوة على العملة الصعبة من خلال خطة سيتم تنفيذها خلال ال10 سنوات المقبلة.
وتعتبر مشروعات الهيدروجين الأخضر منجم الذهب القادم لمصر خلال الـ10 سنوات المقبلة، والتى من المتوقع أن توفر ما يزيد عن 45 ألف فرصة عمل مباشرة وحوالى 250 ألف فرص عمل غير مباشرة بإجمالى استثمارات تصل إلى 85 مليار مليون دولار.
وتستهدف مصر أن تنتج سنويا كميات من الهيدروجين الأخضر تصل إلى مليون 500 ألف طن سنويا بحلول عام 2030 من خلال الأعتماد على 19 ألف ميجا وات من الطاقة المولدة من مشروعات الطاقة الشمسية والرياح، ومن المخطط أن يتم إنتاج 5 ملايين 800 ألف طن سنويا بحلول 2040 بالاعتماد على ما يقرب من 72 ألف ميجا وات من الطاقات المتجددة وسيكون متاح للتصدير 3 ملايين 800 ألف طن وهو ما يمثل 5% من سوق انتاج الهيدروجين الأخضر عالميًا لتصبح مصر بذلك الأعلى انتاجا للهيدروجين الأخضر بالعالم.
وعلى الرغم من أزمة سعر الصرف التى يمر بها العالم إلا أن مشروعات الطاقة المتجددة سواء الشمسية أو الرياح لتوليد الكهرباء فى مصر لن تتأثر بأزمة الدولار العالمية، وذلك لان المستثمرين فى هذا المجال يضعوا التكلفة اﻻستثمارية للمشروعات بالدولار وليس بالعملة المحلية خاصة وأنه مهما ارتفعت تكلفة استيراد مكونات محطات الطاقة المتجددة من شمس أو رياح ستكون الأقل تكلفة خلال السنوات المقبلة مقارنة بمحطات توليد الكهرباء التقليدية التى تعتمد على الوقود.
وتحتل مشروعات الطاقة المتجددة سواء الشمس أو الرياح أولويات الوزارة خلال العام الجديد، ليتم تسخيرها لاستخراج الهيدروجين الأخضر وتصديره للخارج علاوة على تحويل مصر لمحور عالمى للطاقة من خلال مشروعات الربط الكهربائى مع دول العالم وتوفير العملة الصعبة للدولة وفرص عمل تتخطى الـ15 ألف فرصة عمل وهو ما يساهم فى تنمية اﻷقتصاد المصرى.
وتستهدف مصر الوصول إلى 50% من الطاقة بحلول عام 2040، وتستهدف الاستراتيجية المصرية الوصول إلى 42% من الطاقة المتجددة بحلول عام 2035، إلا أنه يجرى حاليا تحديث هذه الاستراتيجية، بناء على المعطيات الموجودة وتوافر مصادر الرياح والطاقة الشمسية وانخفاض أسعارها.
يعتبر مشروع بنبان لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بمحافظة أسوان الاعلى بالعالم من حيث كفاءة التشغيل ونموذج يحتذى به فى التعاون المثمر بين المستثمرين والدولة، وهو ما جعل هذا المشروع يفوز بجائزه التميز الحكومى علاوة على أنه أصبح محل أنظار العالم بعد أن أطلق عليه عاصمة العالم للطاقة الشمسية.
ويعد مشروع بنبان الشمسى رابع أكبر تجمع لمحطات طاقة شمسية بنظام الخلايا الفولطية بدون تخزين على مستوى العالم، والذى وفر فرص تدريب وتشغيل وخلق أكثر من 10 آلاف فرصة عمل أثناء فترة تنفيذ المشروع وبعد التشغيل التجارى لمحطات المستثمرين.
على المستوى الاجتماعى يوفر مشروع المحطة النووية بالضبعة لتوليد 4800 ميجا وات ما يقرب من 54 ألف فرصة عمل، من خلال وظائف توفرها هيئة المحطات النووية بشكل مباشر وأخرى من خلال المقاولون المنفذين للمشروع، حيث يوفر المشروع عدد الوظائف التى سيتم توفيرها بشكل مباشر مع هيئة المحطات النووية للعمل فى المحطة النووية يبلغ 3 آلاف فرصة عمل، بالإضافة إلى فرص عمل مباشرة مع المقاولين فى المشروع والتى قد تصل إلى اعداد كبيرة تقدر ب 6 آلاف أو أكثر علاوة على فرص العمل غير المباشرة مع الشركات المصرية والتى قد تصل إلى 5 اضعاف هذا الرقم أو أكثر بنهاية اكتمال أعمال بناء المشروع.