يواجه الرئيس الأمريكى جو بايدن أزمة ثقة مع الناخبين المسلمين قبل الانتخابات الرئاسية 2024، والتى يهدد خلالها الرئيس السابق دونالد ترامب حظوظ "جو" فى الفوز بولاية رئاسية ثانية، وذلك بعد تراجع ملحوظ فى شعبية الأخير بسبب اتساع دائرة الصراع فى الشرق الأوسط.
وبحسب تقرير نشرته مجلة نيوزويك، فإن تتابع الأحداث بعد العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، وما تلا ذلك من اغتيال القيادى الحمساوى صالح العاروري فى لبنان، ثم استهداف اليمن عسكريًا، جميعها كان لها أثرًا سلبيا فى شعبية بايدن فى أوساط الناخبين المسلمين.
وكشف استطلاع رأى أجرته شركة ليك ريسيرش بارتنرز، قبل أسابع أن 5.2% من الأمريكيين المسلمين سيصوتون لبايدن فى الانتخابات، مقابل 86% فى انتخابات 2020، لافتًا إلى أن 16% فقط من الديمقراطيين ذوو الأصول العربية والمسلمة فى ولاية ميشيجان سيصوتون لصالح بايدن.
وحرصت الولايات المتحدة منذ 7 أكتوبر على تقديم دعم مفتوح لحليفتها إسرائيل من خلال زيارات رفيعة المستوى أجراها بايدن إلى تل أبيب، بجانب 5 زيارات أجراها وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، بخلاف موافقة الكونجرس على مساعدات إضافية بـ14.3 مليار دولار، وهو الدعم الذى كان له رد فعل سلبى فى أوساط قطاع لا يستهان به من الأمريكيين وبالأخص ذوو الأصول العربية والمسلمة.
حالة الغضب فى أوساط الناخبين المسلمين، عبرت عنها عضو الكونجرس رشيدة طليب ذات الأصول الفلسطينية، وذلك فى تغريدة قالت خلالها : "بايدن ينتهك المادة الأولى من الدستور من خلال شن غارات جوية فى اليمن دون موافقة الكونجرس. لقد سئم الشعب الأمريكى من الحرب التى لا نهاية لها".
وقال الدكتور حسن عبد السلام من حملة "تخلى عن بايدن" والتى تم تدشينها مؤخرًا فى أوساط الناخبين المسلمين لمجلة نيوزويك : الوضع فى اليمن أثبت أن حملتنا كانت دقيقة فى تنبؤاتها بما ستمثله سياسة بايدن فى غزة من كوارث على الشرق الأوسط".
بدوره، قال وائل الزيات ناشط أمريكى مسلم: "مكانة بايدن بين الناخبين العرب والمسلمين عانت كثيرًا بسبب سياسته تجاه إسرائيل وفلسطين ودعمه غير المشروط لنتنياهو.. نسمع من الناخبين المسلمين والعرب أنهم غير سعداء وخائبى الأمل، ولن يصوت غالبيتهم لبايدن، برغم أن ترامب ليس خيارًا".