قررت الملكة مارجريت الثانية أن تتنازل عن العرش لصالح ابنها الأمير فريدريك العاشر، في مراسم تتويج تبدو متواضعة بعيدا عن البذخ الذي تشهده مراسم تتويج ملك جديد.
إلا أن غياب مظاهر البذخ ليس السبق الوحيد فى المشهد الدنماركي، وإنما يبقى تسليم السلطة من قبل ملكة الدنمارك المتنحية عن العرش إلى خليفتها وهي مازالت على قيد الحياة، أحد الأمور غير المسبوقة، منذ عهد الملك منذ إريك الثالث عام 1146.
بينما يبقى كون الملكة المتنحية عن العرش مازالت على قيد الحياة، فسوف يغيب التاج الملكى عن المشهد، حيث يبقى مرتبطا، في التقاليد الملكية، بوفاة الملك، ليوضع فوق التابوت، كما أنه لن يتم مسح الملك الجديد بالزيت، هو العرف الذي تم إلغائه.
وفي السياق نفسه، يبقى دور رئيس الوزراء محوريا فى مراسم التتويج، بعدما كان مجرد ضيف شرف في المناسبات السابقة، حيث ستقوم رئيسة الوزراء ميتي فريدريكسن، بإعلان الملك الجديد، وذلك لإظهار العلاقة القوية بين الملكية والديمقراطية.
وكانت قد وقعت الملكة مارجريت الثانية ملكة الدنمارك مرسوما تاريخيا بالتنازل عن العرش، الأحد، ما يمهد الطريق أمام ابنها فريدريك العاشر لتولى السلطة على الفور، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة الوطنية الدنماركية (دي. ر.).
مارجريت (83 عاما) هى أول ملكة دنماركية تتخلى عن العرش طواعية منذ نحو 900 عام، عندما تنحى الملك إريك الثالث لام كى يدخل الدير عام 1146.
ووقعت الملكة مرسوم التخلى خلال اجتماع للحكومة الدنماركية فى قصر كريستيانسبورج، وهو مجمع مترامى الأطراف يضم قاعات الاستقبال الملكية والاسطبلات الملكية وكذا مقر البرلمان ومكتب رئيس الوزراء والمحكمة العليا الدنماركية.
وتم تقديم الوثيقة للملكة وهى جالسة إلى طاولة هائلة مغطاة ببساط أحمر جلس حولها أعضاء الأسرة الملكية وأعضاء الحكومة.
ولى العهد الأمير فريدريك (55 عاما) كان ضمن الحضور فى القاعة، والذى أعلنته رئيسة الوزراء مته فريدريكسن ملكا بعد ذلك من شرفة القصر أمام ال لاف من المواطنين.
كما حضر الحفل الأمير كريستيان (18 عاما) نجل فريدريك كريستيان والذى سيصبح ولى عهد الدنمارك ووريث العرش.