أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، ومساعد رئيس حزب الوفد، أن الدولة المصرية لعبت دور مهم للحيلولة دون اتساع دائرة الحرب الإقليمية في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم علي قطاع غزة، الذي بدأ في أكتوبر الماضي، والذي يُعد تهديدًا للأمن القومى المصرى بشكل خاص وللقضية الفلسطينية بشكل عام، مشيرا إلي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي اتخذ موقفًا وطنيا سيخلّد فى صفحات التاريخ، عندما أعلن رفض مصر القاطع لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية والتصدي لمخططات تهجير أهل غزة داخل أو خارج أراضيهم.
وقال "الجندي"، إن مصر حذرت في بداية الحرب علي غزة من اتساع دائرة الحرب من خلال انزلاق قوي إقليمية ودولية في هذه الحرب، والتي سيكون لها تداعيات سلبية ليس علي أمن واستقرار المنطقة فحسب، وإنما علي الأمن والسلم العالميين أيضا، لافتا إلي دور مصر المشهود عالميا وإقليميا في خلق رأي عام عالمي مناصر لحقوق الشعب الفلسطيني، والتصدي للادعاءات الإسرائيلية الكاذبة، بالإضافة إلي الدور الذي لعبته من أجل حشد المجتمع الدولي للضغط علي إسرائيل من أجل انفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية لسكان القطاع الذين يواجهون تدهور في الأوضاع الإنسانية نتيجة الحصار والتجويع والقصف المتواصل علي مدار 100 يوم.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن هذه الجهود تعكس ثوابت مصر الراسخة وموقفها التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية، وهو ما جعلها علي رأس جدول أعمال الرئيس عبدالفتاح السيسي، في 118 مشاركة وفعالية متنوعة بين مؤتمرات رئاسية وقمم إقليمية ودولية ولقاءات ثنائية واتصالات هاتفية، عبّر خلالها عن الموقف المصري الراسخ الذي يطالب بضمان التدفق الكامل والآمن والسريع والمستدام للمساعدات الإنسانية لأهل غزة، والتفاوض حول التهدئة ووقف إطلاق النار، ثم البدء العاجل في مفاوضاتٍ لإحياء عملية السلام، وصولاً لإعمال حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأشار النائب حازم الجندي، إلى أن مصر دعت إلى قمة "القاهرة للسلام" في 21 أكتوبر الماضي، والتي تُعد أول تحرك إقليمي دولي لوقف العدوان الإسرائيلي، حيث أكدت خلالها علي إدانة استهداف أو قتل أو ترويع المدنيين، منتقدة الصمت العالمي أمام أزمة إنسانية كارثية يتعرض لها 2.3 مليون فلسطيني، في قطاع غزة يفرض عليهم عقاب جماعي وحصار وتجويــع وضــغوط عنيفــة للتهجير القسري، في مخالفة واضحة للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، مطالبة بتوفير الحماية الدولية، للشعب الفلسطيني والمدنيين الأبرياء، رافضا المزايدات التي يمارسها البعض علي الدور المصري الذي يعد الأبرز والأكثر فاعلية علي المستوي العربي والإقليمي والعالمي.