غارات إسرائيلية مكثفة على وسط وجنوب قطاع غزة.. ارتقاء شهداء بقصف على دير البلح وخان يونس.. إصابة أحد العاملين بالمستشفى الأردنى الميدانى.. "المملكة": اعتداء الاحتلال على المستشفى الميدانى انتهاكا للقانون الدولى

الأربعاء، 17 يناير 2024 02:45 م
غارات إسرائيلية مكثفة على وسط وجنوب قطاع غزة.. ارتقاء شهداء بقصف على دير البلح وخان يونس.. إصابة أحد العاملين بالمستشفى الأردنى الميدانى.. "المملكة": اعتداء الاحتلال على المستشفى الميدانى انتهاكا للقانون الدولى غزة
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلى جرائمه ضد المدنيين الفلسطينيين فى قطاع غزة، بتكثيف الغارات الجوية والقصف الجوى والمدفعى المستمر، على منازل المدنيين وارتكاب إبادة جماعية ضد الأبرياء، وتنفيذ جرائم مروعة فى مناطق التوغل، وسط وضع إنسانى كارثى للغاية نتيجة الحصار الإسرائيلى المستمر ونزوح أكثر من 90% من سكان غزة.

شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية والمدفعية قصفا عنيفا على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات ومنشآت وشوارع، موقعة مئات الشهداء والجرحى.

واستشهد مواطنان فلسطينيان برصاص جيش الاحتلال داخل مدرسة تؤوى عدد كبير من اللاجئين الفلسطينيين، وارتقى شهيدان اثنان وأصيب آخرون فى قصف إسرائيلى استهدف فلسطينيين فى دير البلح وسط القطاع.

ووصلت 3 جثامين شهداء فلسطينيين إلى مستشفى ناصر فى خانيونس جراء قصف جوى إسرائيلى استهدفهم فجر اليوم جنوبى خان يونس.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينى فى غزة، الأربعاء، أن الاحتلال الإسرائيلى ارتكب 16 مجزرة ضد العائلات فى قطاع غزة راح ضحيتها 163 شهيدا و350 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية، مشيرة إلى أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفى الطرقات وتعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدنى الوصول إليهم.

وأكدت الصحة الفلسطينية فى غزة، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلى إلى 24448 شهيدا و61504 إصابات منذ السابع من أكتوبر الماضى، مشيرة إلى انتشار التهاب الكبد الوبائى من نوع A نتيجة الاكتظاظ وتدنى مستويات النظافة فى أماكن النزوح بقطاع غزة.

وأشار الدفاع المدنى الفلسطيني، إلى أن طواقمه انتشلت عشرات الشهداء والجرحى الفلسطينيين بعد استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلى منزل عائلة المصرى فى حى الدرج وسط مدينة غزة

إلى ذلك، أكد مصدر عسكرى مسؤول فى القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، أن أحد العاملين بالمستشفى الميدانى الأردنى الخاص/2 فى خانيونس جنوب قطاع غزة، تعرض للإصابة خلال الساعات الماضية نتيجة للاشتباكات فى محيط المستشفى.

وأشار المصدر، إلى أن حالة المصاب الذى جُرح بالفخذ الأيمن واليد اليمنى متوسطة، وسيتم إجلاءه جوًا إلى المملكة الأردنية الهاشمية لتلقى العلاج اللازم بتوجيهات ملكية، مؤكدا أن فلسطينيا من غزة كان يتلقى العلاج فى وحدة العناية المركزة فى المستشفى أصيب أيضا بشظية وعيار نارى خلال العدوان الإسرائيلي.

أوضح المصدر الأردني، إلى أن المستشفى الذى تعرض لأضرار مادية بالغة جراء القصف الإسرائيلى المتواصل فى محيطه منذ ساعات أمس وحتى صباح الأربعاء، سيواصل القيام بتأدية واجبه الطبى والإنسانى تجاه الأهل فى قطاع غزة.

وأكد المصدر، أن القوات المسلحة الأردنية تحمل إسرائيل كامل المسؤولية حول سلامة العاملين فى المستشفى التى تقوم بواجبها الإنسانى وفق القوانين والأعراف الدولية، وأن الاعتداء على المستشفى الميدانى الأردنى يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولى الإنسانى ولاتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949.

وأضاف، أن الحكومة الأردنية ستتخذ جميع الاجراءات اللازمة جراء هذا العدوان الإسرائيلى، مشددا على ضرورة امتثال إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، لالتزاماتها بموجب القانون الدولى، لا سيما القانون الدولى الانسانى، وبشكل خاص الامتناع عن مهاجمة المستشفيات كونها أماكن محمية، وعدم اتخاذ اية اجراءات تحول أو تعرقل قيام الكوادر الطبية من القيام بمهامها.

فى رام الله، أكد المتحدث الرسمى باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن مسلسل جرائم القتل اليومية التى يشنها جيش الاحتلال فى قطاع غزة والضفة الغربية، وآخرها استشهاد أربعة مواطنين فى طولكرم، وثلاثة فى نابلس، هو حرب إبادة شاملة على الشعب الفلسطيني.

وأضاف أبو ردينة، أن الاحتلال الإسرائيلى يحاول بشتى السبل جر المنطقة بأسرها إلى العنف والتدمير عبر مواصلته سياسات الإبادة والقتل والتدمير وسرقة الأرض الفلسطينية وحجز الأموال الفلسطينية والاستيطان وإرهاب المستوطنين، فى ظل صمت دولى غير مقبول إطلاقًا، لأن هذه الأوضاع المتفجرة ستحرق المنطقة ولن يسلم منها أحد.

وأوضح أن هذه السياسات العدوانية التى تستبيح الدم الفلسطينى لن تنجح فى إركاع الشعب الفلسطينى وإخضاعه، ولن تجلب الأمن والاستقرار لأحد، لأن السياسات العسكرية والأمنية أثبتت فشلها، والحل الوحيد هو حصول الشعب الفلسطينى على حقوقه المشروعة كاملة فى أرضه ووطنه وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وحمّل أبو ردينة، الإدارة الأمريكية مسؤولية تصعيد العدوان على الشعب الفلسطينى وتبعاته، جراء دعمها الأعمى وانحيازها الواضح لجرائم الاحتلال والدفاع عنه، داعيا واشنطن إلى التدخل الفورى لوقف العدوان الإسرائيلى الشامل والمجازر البشعة التى تُرتكب بحق الشعب الفلسطينى قبل فوات الأوان، موضحا أن المنطقة بأسرها ستكون فى مهب الريح دون حل ينهى الاحتلال الإسرائيلى، وتجسيد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

فيما أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن فشل المجتمع الدولى فى إنهاء الاحتلال الإسرائيلى ومعاقبته على انتهاكاته الجسيمة فى قطاع غزة والضفة الغربية بما فى القدس، يوفر للاحتلال الإفلات من العقاب، ويبرر استمراره فى استهداف المدنيين.

وأوضحت الخارجية الفلسطينية، أن اليمين الإسرائيلى المتطرف يحرص على إفشال أية جهود إقليمية ودولية لوقف الحرب، وعلى إطالة أمدها لتحقيق مصالحه للبقاء فى الحكم والبحث عن أبواب للهروب من أية مساءلة أو محاسبة، لافتة إلى أن اليمين الإسرائيلى يتعامل مع الحرب كفرصة لتطبيق أيدولوجيته الظلامية ومشاريعه الاستعمارية التوسعية وكراهيته للفلسطينيين ولوجودهم فى بلادهم.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة