تتصاعد المخاوف بشأن أعمال فنية مهمة لفنانين مثل بابلو بيكاسو ورامبرانت وجويا المتواجدة في معرض سياتل للفنون بعد حريق شب فى المعرض الأمريكى.
وتعتقد السلطات أن شخصًا ما أشعل النار في الزقاق خلف المعرض وامتد الحريق إلى المبنى المكون من ثلاثة طوابق، وقالت إدارة الإطفاء في سياتل إن رجال الإطفاء استجابوا لمكالمات حول الحريق ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الحريق، الذي اعتبره المحققون منذ ذلك الحين حادثا عرضيا.
وقالت ريبيكا ماكدونالد، مديرة المعرض : "نحن نقوم بفرز الأعمال الآن وقد يستغرق الأمر أسابيع حتى يحدد المعرض مصير أعمال الفنانين المشهورين".
وتابعت ريبيكا ماكدونالد إن أقدم قطعة في المجموعة تعود إلى عام 1490، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الحريق، الذي اعتبره المحققون منذ ذلك الحين حادثا عرضيا.
وقال سام ديفيدسون أحد المسئولين عن المعرض لـCNN، إن المعرض متخصص في الأعمال على الورق، وخاصة النقوش والمطبوعات الحجرية وقطع الخشب وقد توفرت فيه ما بين 16000 إلى 18000 قطعة على مدار الخمسين عامًا الماضية.
وكان المعرض على بعد أسابيع فقط من النقل المخطط لمخزونه من ساحة بايونير في وسط مدينة سياتل إلى موقع جديد على بعد عدة بنايات وتم وضع العديد من الأعمال الفنية على الأرض استعدادًا للنقل، مما جعلها أكثر عرضة لأضرار الدخان.
وقال ديفيدسون: "أشعر بالحزن تجاه أعمال الفنانين المعاصرين الذين وثقوا بنا في أعمالهم حتى وصلت إلى هناك ورأيت ذلك بنفسي".
وقال فريق المعرض في منشور على فيسبوك تم تحديثه يوم الأحد إن الدخان ألحق أضرارا ببعض الأعمال الفنية مضيفا: "نحن الآن بصدد تقييم مدى الضرر. ومع ذلك، لم يكن الأمر واسع النطاق كما كان يعتقد في البداية، ونأمل أن نتمكن من الحفاظ على الغالبية العظمى من مخزوننا".
وقالت ريبيكا ماكدونالد، التى نسبت أيضًا الفضل إلى رجال الإطفاء الذين استجابوا، إن العديد من القطع في المجموعة كانت في الأدراج، بينما كانت القطع الأخرى مغطاة بحصيرة من القماش وطبقة من المايلار ربما حمتها من أضرار الدخان.