نشر المسؤولون المكالمة الهاتفية الطارئة التي أدت إلى دخول وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى المستشفى في ليلة رأس السنة، وكشف التسجيل الصوتي تفاصيل جديدة حول حالة أوستن الصحية ومحاولات مساعديه المقربين للحفاظ على سرية مرضه.
وطلب مساعد أوستن، الذي أجرى مكالمة لطلب سيارة إسعاف أن يعمل المرسلون ليكونوا هادئين عند الوصول لمقر إقامته، وفقا للتسجيل الصوتي الذي حصلت عليه صحيفة واشنطن بوست قال مساعد أوستن: " هل يمكن لسيارة الإسعاف ألا تأتي بالأضواء وصفارات الإنذار؟"
وأجاب المتلقي أن سيارة الإسعاف يمكنها فعل ذلك، مشيراً إلى أنه عادة عندما تدخل إلى حي سكني، يقومون بإطفائها. وأضافت أن سيارة الإسعاف مطالبة بموجب القانون بتشغيل صفارات الإنذار والأضواء في الشوارع الرئيسية.
وعلى الرغم من أن وزير الدفاع أبقى الحادث سرا عن الجمهور وعن الرئيس الأمريكي جو بايدن وغيره من كبار المسؤولين في الإدارة، إلا أنه تم الكشف الأسبوع الماضي عن أنه خضع لعملية جراحية في ديسمبر لعلاج سرطان البروستاتا و ذهب في النهاية إلى مركز والتر ريد الطبي العسكري بعد تعرضه لمضاعفات في الأول من يناير.
أثارت سرية زيارة وزير الدفاع الامريكي للمستشفى وعلاجه بعض المخاوف في الأيام الأخيرة حيث لم يكن معروفا ما إذا كان مرض أوستن يؤثر على قدرته على تنفيذ الأوامر في وقت تتزايد فيه الهجمات على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط
ويكشف التسجيل الصوتي أيضًا بعض المعلومات الجديدة حول الحالة الطبية لوزير الدفاع في ذلك الوقت حيث قال المساعد في المكالمة إن وزير الدفاع لم يبلغ عن أي ألم في الصدر في ذلك الوقت. وأكد أيضًا أن أوستن لم يفقد وعيه ولم يشعر بأنه سيفقد وعيه وعندما سئل المساعد أكد أن وزير الدفاع كان في حالة جيدة وليس مرتبكا.
وقال البنتاجون في بيان إن أوستن خرج من المستشفى يوم الاثنين وجاء فيه: "الوزير يواصل تعافيه بشكل جيد، وبناء على نصيحة الأطباء، سيتعافى ويؤدي واجباته عن بعد لفترة من الوقت قبل أن يعود بدوام كامل إلى البنتاجون".