يعد العمل على متن سفينة تابعة للبحرية الأمريكية أمرا مرهقا بما يكفى، ولكن ما مرت به هذه الممرضة أضاف إلى صعوبة عملها جزءا جديدا، حيث كان على الممرضة دانييل ألبرت، أحد أفراد طاقم مستشفى البحرية، أن تقف أمام النجم العالمى توم هانكس في المشهد الأخير من فيلم "Captain Phillips"، والذى طرح في عام 2013.
في الفيلم التشويقى "Captain Phillips " للمخرج بول جرينجراس، يلعب هانكس دور الكابتن ريتشارد فيليبس، رجل البحرية الواقعي الذي تم أخذه كرهينة خلال عملية اختطاف القراصنة الصوماليين العلنية لسفينة الشحن ميرسك ألاباما عام 2009.
توم هانكس والممرضة دانييل ألبرت
وفي حين يظل الفيلم صادقًا بشكل فعال مع القصة، فإنه يصور كل دراما عملية الاختطاف، والمواجهة المتوترة للرهائن، والإنقاذ الجريء من قبل قوات البحرية.
وبعد ساعتين التوتر خلال مساهدة فيلم Captain Phillips، تم أخيرًا نقل فيليبس بأمان على متن المدمرة الصاروخية USS Bainbridge، وبالتالى يتم نقل فيليبس إلى عيادة السفينة ويتم فحصه من قبل أحد أفراد طاقم مستشفى السفينة، الذي يلعلعبت دوره الممرضة الحقيقية دانييل ألبرت، التي كانت تعمل على متن السفينة Truxtun.
في العيادة، سمح فيليبس، الذي حافظ على رباطة جأشه طوال المحنة بأكملها، أخيرًا بالخروج لمشاعر الأيام الأربعة الماضية، وعلى الرغم من أن هذا المشهد قد يكون هو الذي جذب انتباه ناخبي الأوسكار، إلا أنه لم يكن من المفترض في الأصل أن يكون موجودًا في الفيلم.
وقال هانكس لموقع Yahoo Movies عبر الهاتف: "هذا المشهد الذي كان في العيادة، عثرنا عليه بالصدفة، لأنه حدث بالفعل، حيث قال قبطان سفينة بينبريدج الفعلية، السفينة التي شاركت في إنقاذ فيليبس: "لم أقابله إلا بعد خروجه من المستوصف"، ولم نكن نعرف هذه المعلومة، لذلك قال جرينجراس: "دعونا نذهب لنلقي نظرة على العيادة"، ومن هنا نزلنا والتقينا بالموظفين هناك، وكانوا مستعدين لذلك لـ مثل هذا المشهد".
وقال جرينجراس خلال مؤتمر صحفي: "بينما كان توم يستعد لهذا المشهد، قلت لـ ألبرت، تعاملى مع الأمر وكأنه تدريب عسكري منتظم، وسيكون الأمر روتينيًا تمامًا، ولكنه سيكون هذه المرة مع توم هانكس."
قال هانكس: "لقد قمنا بتصوير هذا التمرين التدريبي، باستثناء أننا جعلناه يبدو وكأنه حقيقي"، وفقًا للتعليمات، تعاملت ألبرت مع المشهد كما تم تدريبها على التفاعل مع السيناريو المماثل من الحياة الواقعية، ولكن مع بعض لحضظات الخوف المنطقية والطبيعية.
وقال ألبرت لشبكة سي بي إس: "لقد كان الأمر مخيفًا، حيث جاء توم هانكس عند الزاوية وتجمدت في مكاني، لم أكن أعرف ماذا أفعل".
لتهدئتها، سأل هانكس ألبرت مازحًا عما إذا كانت هي التي تحتاج إلى رعاية طبية، وتابعت ألبرت قائلة:" لقد قمنا بتصوير المشهد مرة أخرى، وفعلت بالضبط ما كنت سأفعله في موقف حقيقي".
ما حصل عليه جرينجراس هو مشهد قد يدرج في السجلات باعتباره أحد أفضل لحظات هانكس في الفيلم، وبالتأكيد لـ ألبرت، التي لعبت دورًا أكثر أهمية من ظهورها في الفيلم.