الجفاف يُخفض حركة المرور فى قناة بنما بأكثر من الثلث

الخميس، 18 يناير 2024 05:03 م
الجفاف يُخفض حركة المرور فى قناة بنما بأكثر من الثلث قناة بنما
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أجبر الجفاف الشديد فى بنما، الذى بدأ العام الماضي، السلطات على تقليص عدد السفن المارة من قناة بنما بنسبة 36 بالمائة، وتعد القناة واحدة من أهم طرق التجارة فى العالم، وتشير توقعات إلى أن هذا القرار سيوجه ضربة اقتصادية لبنما أكبر مما كان متوقعا فى السابق.

ويقدر مسؤولو القناة الآن أن انخفاض منسوب المياه قد يكلفهم ما بين 500 و700 مليون دولار فى عام 2024، مقارنة بالتقديرات السابقة التى بلغت 200 مليون دولار.

وأثارت إحدى أشد موجات الجفاف، التى ضربت الدولة الواقعة فى أميركا الوسطى، فوضى فى الممر البحرى الذى يبلغ طوله نحو 80 كيلومترا، مما تسبب فى اكتظاظ مرورى للسفن، وألقى ذلك بظلال من الشك على موثوقية القناة فيما يخص حركة الشحن الدولي، وأثار مخاوف بشأن تأثير ذلك على التجارة العالمية.

وقال مدير قناة بنما ريكورتى فاسكيز، الأربعاء، إنه سيخفض عدد السفن التى ستعبر يوميا إلى 24، وذلك بعد أن خفض العدد تدريجيا بالفعل العام الماضى من 38 سفينة تمر يوميا فى الأوقات العادية.

وأضاف: "من المهم أن تبعث السلطات رسالة مفادها أننا سنتعامل مع هذا الأمر ونجد حلا لمشكلة المياه التى لدينا".

وذكر فاسكيز أن القناة شهدت انخفاضا فى البضائع المارة بنسبة 20 بالمائة، و791 سفينة فى الربع الأول من العام المالى مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.

وقال: "هذا انخفاض ضخم للغاية. لكن إدارة المياه بشكل أكثر فعالية، والقفزة فى هطول الأمطار فى نوفمبر الماضى أمور مكنتنا على الأقل من ضمان ارتفاع مستويات المياه بما يكفى لعبور 24 سفينة يوميا حتى نهاية أبريل المقبل، وهو بداية موسم الأمطار التالي".

وأرجعت سلطات القناة الجفاف إلى "ظاهرة النينيو" المناخية وتغير المناخ، وقالت إنه من الضرورى أن تبحث بنما عن مصادر مياه جديدة من أجل عمليات القناة والاستهلاك البشري.

وتوفر نفس البحيرات - التى تملأ القناة - المياه لأكثر من 50 بالمائة من سكان البلاد، الذين يزيد عددهم على 4 ملايين نسمة.

وقال فاسكيز: "مشكلة المياه مشكلة وطنية، وليست مشكلة القناة فقط. علينا حل هذه المشكلة فى جميع أنحاء البلاد".

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة