حذر باحثون أستراليون، المزارعين على مستوى العالم من "حشرة المن الزرقاء"، وهى آفة عالمية تصيب المحاصيل النباتية وخاصة البقوليات.. مطالبين بضرورة تبنى استراتيجيات جديدة لمقاومة هذه النوعية من آفات المحاصيل الزارعية الواسعة الانتشار.
جاء ذلك في دراسة علمية نشرتها مجلة "إدارة الآفات العلمية" الصادرة في أستراليا اليوم الخميس، والتي نقلت عن العالم الأسترالي إيفات تشيرجوين الباحث الزراعي في مؤسسة (سيزار) الأسترالية والمؤلف للدراسة قوله : إن التقرير العلمي الجديد يكشف عن فشل المبيدات الحشرية التقليدية في السيطرة على مجتمعات هذه الآفة".
وقال تشيرجوين: "كان دافعنا الرئيسي هو مساعدة المزارعين الأستراليين في فهم تحدي إدارة آفة جديدة"..مضيفا :"اعتمد المزارعون الأستراليون تقليديًا على نوعين من المبيدات الحشرية (الفوسفات العضوي والكاربامات) لحماية محاصيلهم البقولية من حشرة المن الزرقاء ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، أبلغ عدة مزارعين في جنوب أستراليا عن عدم فاعلية هذه الرذاذات الحشرية في السيطرة على الحشرة ؛ مما يشير إلى أن هذه الآفة قد تطورت لتكون مقاومة للمبيدات للمرة الأولى".
وأوضح العالم الأسترالي أن هذه الحشرة تعتبر آفة زراعية معروفة في الولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية وآسيا وأوروبا وأفريقيا وأستراليا، وتتسبب في تلف المحاصيل بشكل كبير عندما تتغذى على الأوراق العليا الخضراء والسيقان والبراعم الصغيرة بالإضافة إلى أنها تسبب بشكل غير مباشر في نقل فيروسات النباتات في محاصيل الفول والفاصوليا وغيرها من البقوليات خاصة.
وأشار الباحث الأسترالي إلى أن فريق الباحثين قام مؤخرا بجمع مجتمعات من هذه الحشرة من حقول العدس والبرسيم من جميع أنحاء مناطق فيكتوريا وجنوب أستراليا ونيو ساوث ويلز، وتم تعريض هذه المجتمعات لمبيدات حشرية مختلفة في اختبارات حيوية.. كاشفا عن مقاومة معتدلة إلى عالية لثلاث مجموعات من المبيدات الحشرية المستخدمة بين المزارعين ومن بينها الفوسفات العضوي والكاربامات والبايريثرويد.