أعلنت الحكومة الباكستانية، اليوم الخميس، أن رئيس الوزراء المؤقت أنور الحق كاكار ووزير الخارجية جليل عباس جيلانى قطعا زيارتيهما الخارجيتين إلى دافوس وأوغندا فى ضوء التطورات مع إيران، وذلك بعد ساعات من تنفيذ باكستان ضربة استهدفت محافظة سيستان وبلوشستان فى إيران.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الباكستانية ممتاز زهرة بالوش - في موجزها الصحفي الأسبوعي لوسائل الإعلام- إن الإجراء، الذي اتخذته باكستان، كان ضد الجماعات الإرهابية، وليس ضد إيران لأنها ترغب في إقامة علاقات سلمية مع الدولة المجاورة وتسعي دائمًا إلى مواجهة التحديات من خلال الحوار، حسبما نقلت وكالة الأنباء الباكستانية.
وأضافت أن "باكستان تحترم تماما سيادة إيران ووحدة أراضيها. و"كان الهدف الوحيد لإجراء اليوم هو السعي لتحقيق أمن باكستان والمصلحة الوطنية التي لها أهمية قصوى ولا يمكن المساس بها".
وأشارت إلى أن رئيس الوزراء الموجود حاليا في دافوس لحضور المنتدى الاقتصادي العالمي ووزير الخارجية الذي يحضر قمة حركة عدم الانحياز وقمة الجنوب الثالثة في أوغندا، قطعا زياراتهما "في ضوء التطورات الجارية".
وردا على سؤال حول أي وساطة من طرف ثالث لتهدئة الوضع، قالت إنها ليست على علم بأي تطور من هذا القبيل.. وقالت إن باكستان تعتبر الشعب الإيراني صديقا وشقيقا وليس لديها مصلحة في تصعيد الوضع، وأعربت عن أملها في أن "يفهم خصومنا ذلك". وأشارت إلى أن باكستان اختارت دائما طريق الحوار، وستواصل التواصل مع جيرانها بما في ذلك إيران لضمان سيادة السلام.
وأوضحت أن هذه العملية كانت عملية استخباراتية أسفرت عن مقتل عدد من الإرهابيين. وقالت المتحدثة لوسائل الإعلام إنه على مدى السنوات العديدة الماضية، شاركت باكستان باستمرار مخاوفها الخطيرة وشاركت ملفات متعددة تحتوي على أدلة ملموسة حول الملاذات الآمنة والملاذات التي يتمتع بها الإرهابيون من أصل باكستاني الذين يطلقون على أنفسهم اسم "سارماشارز"، في المساحات غير الخاضعة للحكم داخل إيران. "ومع ذلك، وبسبب عدم اتخاذ إجراءات بشأن مخاوفنا الخطيرة، واصلوا سفك دماء الباكستانيين الأبرياء دون عقاب.
ومضت قائلة: "ستواصل باكستان اتخاذ جميع الخطوات اللازمة للحفاظ على سلامة وأمن شعبها وهو أمر مقدس لا يجوز المساس به.. باكستان لن تسمح أبدا بتهديد سيادتها وسلامتها الإقليمية، تحت أي ذريعة أو ظرف من الظروف".