تتعرض 200 مدينة أمريكية للفشل في تحقيق أهدافها الخاصة بالطاقة المستدامة حيث إنها لا تلبى مطلب التحول إلى الطاقة المتجددة بنسبة 100٪ بحلول عام 2050 على الرغم من تعهداتهم بالقيام بذلك، وفقًا لدراسة جديدة نُشرت في مجلة الأبحاث البيئية: البنية التحتية والاستدامة الصادرة عن IOP Publishing.
ووفقا لما ذكره موقع "Phys"، تظهر الدراسة أنه بحلول عام 2050، سيظل الغاز هو المصدر الرئيسي للطاقة في الولايات المتحدة، نظرًا لأن خطط البنية التحتية الحالية لتنفيذ الطاقة المتجددة لا يمكنها توفير إنتاج كافٍ من الطاقة.
تشير التوقعات الأخيرة إلى أن توليد الطاقة المتجددة سيحتاج إلى مضاعفة ثلاثة أضعاف لتلبية حصة تصل إلى 45٪ من إنتاج الطاقة.
وتشير النتائج إلى أنه في كثير من الحالات يتم استخدام الطاقة المتجددة كمصدر إضافي لتلبية الاحتياجات المتزايدة من الطاقة، بدلا من كونها أداة انتقالية بعيدا عن الوقود الأحفوري.
توفر الدراسة نظرة فريدة حول استهلاك الطاقة على مستوى المدينة بناءً على إطار مستجمعات الطاقة، ويعد مجمع الطاقة هو إطار عمل شامل يغطي منطقة جغرافية تحتوي على الأرض والبنية التحتية والأشخاص والأرباح والتأثيرات البيئية وكيفية تأثير هذه العناصر على استهلاك الطاقة.
فحص الباحثون في جامعة بايلور مقطع عرضي من المدن الأمريكية بما في ذلك بوسطن وواشنطن العاصمة وسولت ليك سيتي وكولومبيا وسان دييجو التي التزمت باعتماد مصادر الطاقة المتجددة بالكامل بحلول عام 2050، ووجدوا أن هذه المدن من المتوقع أن تحقيق 10% فقط من أهدافهم خلال الثلاثين عامًا القادمة.
تقول الدكتورة كايلا جاريت، باحثة الدراسة وزميلة ما بعد الدكتوراه في العلوم البيئية بجامعة بايلور: "تُظهر طريقة تجميع الطاقة أنه على الرغم من أن الحاجة إلى هذا التحول واضحة، إلا أن أفضل المسارات لتحقيقه محل نقاش كبير.. وتواجه العديد من المجالات مع أهداف الاستدامة المتضاربة مثل التغييرات في البنية التحتية، وتخزين الطاقة، واستخدام الأراضي والموارد، والتنوع البيولوجي، والتنمية الاقتصادية".
وتواصل جاريت قائلة: "يُظهر نهج مستجمعات الطاقة الكثير من التداخل بين احتياجات وأهداف المجتمعات المجاورة وكيفية العمل معًا".
