رفض إسرائيل حل الدولتين يثير غضب واشنطن.. ديمقراطيون يهددون بوقف الدعم العسكرى لتل أبيب.. قناة إسرائيلية تكشف صراعا جديدا بين البيت الأبيض وحكومة الحرب بسبب شهداء غزة.. وسيناتور: نتنياهو يجعل الأمر أسوأ

الجمعة، 19 يناير 2024 06:00 م
رفض إسرائيل حل الدولتين يثير غضب واشنطن.. ديمقراطيون يهددون بوقف الدعم العسكرى لتل أبيب.. قناة إسرائيلية تكشف صراعا جديدا بين البيت الأبيض وحكومة الحرب بسبب شهداء غزة.. وسيناتور: نتنياهو يجعل الأمر أسوأ بايدن ونتنياهو
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وجه عدد من المسئولين الأمريكيين والنواب الديمقراطيون بمجلس الشيوخ انتقادات حادة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد أن أبلغ الأخير إدارة بايدن أنه يعارض حل الدولتين وإنشاء دولة فلسطينية بنهاية حرب غزة، محذرين من تبعات تصريحات تل ابيب على المساعدات العسكرية لإسرائيل.

 

أشار السيناتور الديمقراطي كريس مورفي الى ان رفض نتنياهو حل الدولتين يؤدي لتعقيد المفاوضات بين الحزبين في مجلس الشيوخ بشأن حزمة تكميلية تدعو الى تقديم مساعدات عسكرية لإسرائيل الى جانب إجراءات الهجرة ومساعدات أوكرانيا، وقال ميرفي: "عندما يقول نتنياهو أشياء من هذا القبيل فانه لا يساعد في كسب أصوات الأشخاص المتشككين بشـأن مستقبل الدولة الفلسطينية.. ما قاله ليس مفيد"

 

وفي الوقت نفسه، تساءل الديمقراطيين التقدميون في مجلس الشيوخ الذين انتقدوا الهجوم العسكري الإسرائيلي الوحشي على غزة الذي تسبب في استشهاد الاف المدنيين، عما اذا كان ينبغي للواشنطن الاستمرار في ارسال المساعدات لإسرائيل.

 

وفقا لشبكة ان بي سي، قالت السيناتور الديمقراطية اليزابيث وارن وهى تعمل في لجنة القوات المسلحة بالشيوخ: "السياسة الرسمية للحكومة الامريكية هي دعم دولتين لشعبين يعيشان بكرامة ويتمتعان بحق تقرير المصير.. اذا كان نتنياهو يعارض ذلك فعلينا ان نتساءل عن سبب دعمنا لحكومته"

 

ووصفت وارن رفض نتنياهو إقامة دولة فلسطينية ضمن أي ترتيبات لما بعد الحرب، "بالخطير والمتناقض" مع السياسة الأمريكية وأضافت أن واشنطن تدعم حل الدولتين لأنه الطريق الوحيد لضمان السلام وأمن وكرامة الإسرائيليين والفلسطينيين.

 

وكان للسيناتور بيتر ويلش، الديمقراطي ايضا رد فعل حاد على نتنياهو، قائلا: "ما نراه مع نتنياهو هو أنه على استعداد لأخذ أموالنا لكنه سيرفض دائما نصيحتنا .. إنه لا يشاركنا قلقنا بشأن فقدان أرواح الفلسطينيين. وفي غزة، تسير الأمور بأقصى سرعة إلى الأمام"

 

وأضاف: "نتنياهو يسير في طريقه الخاص وتصريحاته تخلق المزيد من التوتر عندما يتعلق الامر برغبة الولايات المتحدة تقديم مساعدات إضافية لإسرائيل"

 

وقالت السناتور تامي داكوورث، وهي من قدامى المحاربين في العراق الحائزة على الأوسمة والتي تعمل في لجنة القوات المسلحة، إن تعليقات نتنياهو مفزعة، وأضافت: "أعتقد أن الطريق نحو السلام في المنطقة هو حل الدولتين والدولة الفلسطينية مهمة أيضًا لسلام إسرائيل أيضا"

 

وأضاف السيناتور الديمقراطي بريان شاتز: "نتنياهو مخطئ .. إنه يجعل الأمور صعبة للغاية بالنسبة لمستقبل إسرائيل ولآفاق السلام. إنه يجعل الأمور أسوأ في كل فرصة".

 

نتنياهو رفض فكرة السيادة الفلسطينية قائلا إنها تتعارض مع الحاجة إلى أمن إسرائيل، وقال: "مع او بدون الاستيطان يجب ان يكون لدولة إسرائيل سيطرة امنية على كامل الأراضي وهذا يتعارض مع فكرة السيادة.. أقول هذا أيضا للولايات المتحدة يجب ان يستطيع رئيس الوزراء الإسرائيلي ان يكون قادرا على قول (لا) حتي لأفضل أصدقائنا.. هذه هي الطريقة التي اقود البلاد بها"

 

وكانت الولايات المتحدة دعت إسرائيل إلى تقليص هجومها على غزة، وقالت إن إقامة دولة فلسطينية يجب أن يكون جزءا من "اليوم التالي" للحرب، وخلال الأسابيع الماضية، طفت على السطح خلافات علنية بين بايدن ونتنياهو حول طريقة إدارة الحرب على غزة، ومستقبل القطاع بعد توقف القتال، إلا أن تلك الخلافات لم تصل لنقطة وقف أو تغيير طبيعة الدعم لتل أبيب.

 

في الوقت نفسه يزداد الخلاف بين تل ابيب وواشنطن حيث افادت القناة الـ13 الإسرائيلية أن مسؤولين بارزين في إدارة بايدن وبخوا المسؤولين الإسرائيليين بسبب استمرار ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في غزة، وقالت القناة الإسرائيلية ان الإدارة أمريكية أبلغت الإسرائيليين ان احصاءاتهم تشير الى ان حوالى 015 مدني مازالو يقتلون يوميا وابلغوهم ان عدد الضحايا الغير متورطين بالقتال لا يزال مرتفعا برغم الانتقال المفترض للقتال لمرحلة اقل كثافة.

 

قال جون كيربي منسق الامن القومي في البيت الأبيض ان عدد الضحايا المدنيين في غزة مرتفع جدا وشدد على ان إدارة بايدن تواصل حث الإسرائيليين على ضرورة ان تكون عملياتهم اكثر حرصا واقل ضررا، واضاف متحديا نتنياهو ان غزة ستبقى ما بعد الحرب ولن يعاد احتلالها مجددا، مشيرا إلى أن حل الدولتين ليس في مصلحة الشعب الفلسطيني فحسب بل أيضا في مصلحة الشعب الإسرائيلي والمنطقة.

 

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة