قبل أقل من أربعة أشهر على افتتاح بينالى البندقية بدورته الـ60، استبعدت وزارة الثقافة المغربية الفنانين والقيمين الذين تم اختيارهم بالفعل لتمثيل البلاد فى جناحها الوطنى الأول على الإطلاق.
وذكرت صحيفة لوموند أفريك لم يقدم مسئولو وزارة الثقافة المغربية، مبررا لـ"القرار الأخير" باستبدال الفنانين والقيمين بالمغرب بالمؤرخة الفنية والقيّمة المستقلة منى مكوار.
جناح المغرب فى وقت سابق فى بينالى البندقية
كما ذكرت صحيفة آرت نيوز، قبل استبعاد الفنانين المشاركين في البينالى، تم إنفاق عشرات الآلاف من اليورو لضمان اكتمال المشروع، وقال أحد الفنانات التى كانت من المفترض أن تشارك فى المعرض، والمقيمة فى تطوان بشمال المغرب: إن الوضع كان كابوسا، موضحة أنها استأجرت ورشة عمل ثانية وتعاونت مع عشرات الفنانين لبناء التركيب الذى يبلغ طوله 42 قدما لعرضه فى البينالى.
وبحسب ما ورد لقد سافر الفنانون المغاربة فى سبتمبر لزيارة الجناح استعدادًا للحدث، حتى أنهم التقوا بمدير البينالى أدريانو بيدروسا، وفى الأشهر الفاصلة، كانوا على اتصال متكرر بوزارة الثقافة المغربية، بشأن سداد التكاليف والتمويل الموعود للاستعدادات.
ومن المقرر أن يقام بينالى البندقية المقبل فى الفترة من 20 أبريل إلى 24 نوفمبر المقبل، ويحمل المعرض الرئيسى عنوان "الأجانب فى كل مكان"، ويستكشف مفهوم عالم بلا حدود ملىء بالأزمات المتعددة، فيما يتعلق بحركة ووجود الناس عبر البلدان، وكان المغرب من بين الدول التي شاركت لأول مرة في بينالي البندقية، إلى جانب بنين، التي لم يكن لديها جناح هناك من قبل.