يترأس مساء اليوم الجمعة، قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداس عيد الغطاس وصلوات اللقان بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، وأعلنت الكنيسة أن القداس سيتم بثه على المنصات الكنسية المختلفة.
وتحتفل الكنيسة الأرثوذكسية بعيد الغطاس المجيد يوم 19 يناير من كل عام وهذا العام تحتفل به 20 يناير، حيث يطلق عليه العديد من المسميات منها: عيد الظهور الإلهى، عيد العماد، كما يتمثل الغطاس فى عصرنا الحالى بالمعمودية، حيث يتم تغطيس الطفل بالماء بعد أن يتجاوز الأربعين يوما من ولادته.
وقال القمص ميخائيل جرجس، وكيل عام مطرانية حلوان والمعصرة والتبين و15 مايو، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن قداس عيد الغطاس يبدأ ليلة العيد، حيث يوجد به قداس باكر والقداس الإلهى، وينتهى بعد الساعة 12 منتصف الليل.
وأكد أن العيد يبدأ بعد الساعة 12 منتصف الليل، قائلا: "الأقباط صائمون صوم برامون الغطاس، وهو صوم انقطاعى تماما ويكسرون الصيام اليوم"، وتابع: "الطعام في العيد قلقاس وبرتقال وقصب السكر، حيث تقوم العائلات بتفريغ البرتقال من الداخل وعملها فانوس وهى من العادات الجميلة للأسر القبطية".
مظاهر الاحتفال والأطعمة
وتختلف مظاهر الاحتفال بعيد الغطاس بين دول العالم، فلكل شعب عاداته وتقاليده فى التعبير عن فرحتهم والاحتفال بهذا العيد الذى يعتبر أحد أهم الاعياد السيدية بالكنيسة.
واختار أقباط مصر تناول بعض المؤكلات التى لها دلالة رمزية ودينية ترتبط بماهية هذا العيد و دلالاتة الدينية، حيث اعتاد الأقباط تناول الأطعمة التى تشير إلى رمزية عيد الغطاس، مثل تناول القلقاس والقصب والبرتقال واليوسفى، وكلها مأكولات مرتبطة بالمياه ولها علاقة رمزية بعيد الغطاس، وبالنسبة للقلقاس الذى هو الوجبة الرئيسية لهذا العيد، فهو يقشر ويطهى داخل الماء رمز للتطهير من الخطية، والتغطيس فى المياه بعد ذلك.
طقس اللقان
وتعتبر صلوات طقس اللقان إحدى الصلوات الهامة التى تستخدمها الكنيسة فى عيد الغطاس والتي يصليها قداسة البابا تواضروس الثانى مع أحبار الكنيسة، حيث ترمز لذكرى العشاء الأخير للسيد المسيح مع تلاميذه فى خميس العهد قبل جمعة الصلبوت فى أسبوع الآلام، وكلمة "اللقان" اسم يونانى للإناء الذى يوضع فيه الماء للاغتسال، وتعنى وعاء، وتوجد نماذج له فى كنائس مصر القديمة على شكل وعاء من الحجر أوالرخام، مثبت فى أرضية الكنيسة، بينما توضع المياه فى الوقت الحالى فى وعاء عادى، ويصلى عليها الكاهن.
ويرتبط طقس اللقان بالأعياد ذات الصلة بالماء، لذلك يصلى فى 3 مناسبات منها عيد الغطاس ويوم خميس العهد وفى عيد الرسل، وهى تذكار معمودية السيد المسيح، وفى قداس "خميس العهد" يقام اللقان، لتذكر تواضع السيد المسيح حينما انحنى ليغسل أرجل تلاميذه، ويقام الطقس نفسه فى عيد الرسل، لأن الرسل تشبهوا بالمسيح فى الخدمة.
وفى عيد الغطاس، تُقرأ النبوات من العهد القديم، من "كتاب صلوات اللقان"، ويقوم الكاهن بـ"رشم الصليب"، أو وضعه على جباه الرجال بعد الصلاة على المياه، كرمزللاغتسال من الخطية، كما يرتبط عيد الغطاس لدى الأقباط المصريين بأكل القلقاس والقصب، وللاثنين دلالات مسيحية، فالقلقاس لا يؤكل إلا بعد نزع قشرته الخارجية كماحدث مع المسيح قبيل تعميده، وهو رمز التطهر من الخطيئة، أما القصب فيمتاز بكثرة السوائل داخله، ويرمز أيضًا لماء المعمودية.
ويستمر طقس عيد الغطاس لمدة 3 أيام، حيث تقيم الكنائس القداس كل كنيسة حسب ظروفها، حيث يصلى أقباط من الساعة 7 صباحاً حتى الساعة التاسعة، فيما تقيم كنائس أخرى قداسها من الساعة 8 صباحاً وحتى الساعة 10 صباحاً، وبعد القداس ينصرف المصلون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة