ارتفعت حصيلة المجزرة، التى نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلى جراء استهدافها المحافظة الوسطى وسط قطاع غزة، خاصة مخيم النصيرات، اليوم /السبت/ إلى 210 شهداء، وأكثر من 400 مصاب.
وأوضحت مصادر طبية، أن الشهداء والمصابين نقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى، الذى أصبح فى وضع كارثى وخطير، لعدم قدرته على استيعاب هذه الأعداد الكبيرة من الشهداء والجرحى، جراء الغارات العنيفة والمكثفة التى نفذتها مدفعية الاحتلال وطيرانه الحربى على مدى أكثر من ساعتين على مناطق متفرقة من المحافظة الوسطى، وغرب وشرق مخيم النصيرات.
وتوغلت آليات عسكرية بشكل مفاجئ فى مناطق شرقى وشمال غربى مخيم النصيرات بالتزامن مع القصف المدفعى العنيف الذى استهدف مناطق واسعة من المخيم، كما توغلت قرب جسر وادى غزة على طريق "صلاح الدين" وسط القطاع، ووسعت توغلها شرقى دير البلح وفى مخيمى البريج والمغازي.
وكانت طائرات مسيرة حلقت بشكل كثيف فى سماء مخيم النصيرات وأطلقت النار على كل من يتحرك فى طرقاته، ما أسفر عن ارتقاء مئات الشهداء والجرحى.
وقالت مصادر طبية إن منظومة الإسعاف والطوارئ غير قادرة على الاستجابة لكافة النداءات لنقل الجرحى من الأماكن، التى تعرضت للقصف فى المحافظة الوسطى ومخيم النصيرات، مشيرة إلى أن عشرات المصابين يفترشون الأرض فى مستشفى شهداء الأقصى والأطقم الطبية تحاول إنقاذهم بما يتوفر لديها من إمكانيات بسيطة.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلى عدوانها على غزة برا وبحرا وجوا منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 36801 فلسطينيا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 83680 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفى الطرقات.