استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في انتهاكاتها وأعمالها الاجرامية ضد المدنيين في الأراضي الفلسطينية ، بالإضافة إلي استهدافها قوافل المساعدات، وأيضا النازحين الفارين من الهجمات علي منازلهم في قطاع غزة، وإجبارهم علي إخلاء الملاجيء.
من جانبها شددت وكالة الأونروا من جديد على أن العاملين في المجال الإنساني ليسوا هدفا ويجب حمايتهم في جميع الأوقات، حيث أفادت الوكالة الأممية بأن عدد القتلى في صفوف موظفيها في غزة بلغ الآن 142 موظفا.
ومن جانبه صرح مدير شؤون الأونروا في غزة، توم وايت، أنه تم الإبلاغ عن 203 حوادث، أثرت على مباني الأونروا والأشخاص الموجودين بداخلها منذ 7 أكتوبر الماضي وحتى الآن، ويشمل ذلك 60 إصابة مباشرة على منشآت الأونروا وتعرض 68 منشأة مختلفة لأضرار جانبية.
وأفادت التقارير الأممية بأن القوات الإسرائيلية أمرت ألف نازح وسبعة من موظفي الأونروا بإخلاء احد الملاجيء، وأجبرت المدنيين بمن فيهم موظفو الأونروا على خلع ملابسهم باستثناء ملابسهم الداخلية والانتقال إلى مكان مفتوح وأيديهم مرفوعة، فيما أجبرت النساء والأطفال بالوقوف في وسط ساحة المدرسة وبحسب ما ورد لا يزال 27 نازحاً وثلاثة من موظفي الأونروا محتجزين من قبل السلطات الإسرائيلية.
وأضاف المسؤول الأممي بأن قوات الاحتلال الاسرائيلي أطلقت النار على قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة في 28 ديسمبر، فيما كانت عائدة من شمال غزة وكانت قافلة المساعدات تسلك طريقا حدده الجيش الإسرائيلي وتمت حركتها بالتنسيق الوثيق مع السلطات الإسرائيلية، لافته إلي أنه تقدمت قوات الجيش الإسرائيلي بالدبابات والجرافات والمشاة باتجاه مدرسة البريج الإعدادية للبنات وسط قطاع غزة ودمرت الجدار الخلفي للمدرسة ثم انتقلت إلى البوابة الرئيسية للمدرسة.
ووفق الأمم المتحدة نزح ما يصل إلى 1.9 مليون شخص، أي أكثر من 85 % من السكان، في جميع أنحاء قطاع غزة، واضطرت العديد من العائلات إلى النزوح عدة مرات بحثاً عن الأمان. ويشمل ذلك ما يقرب من 1.4 مليون نازح داخليا يقيمون في 155 منشأة تابعة للأونروا في مختلف أنحاء القطاع.
وأكد تقرير للأمم المتحدة أنه يبلغ متوسط عدد النازحين في ملاجئ الأونروا في المناطق الوسطى والجنوبية أكثر من 12 ألف نازح، وهو ما يزيد عن أربعة أضعاف قدرتها الاستيعابية. وفي المجمل، يتلقى 1.79 مليون نازح داخلياً المساعدة من الأونروا، إلا أن الوكالة أشارت إلى أن قدرتها على تقديم الدعم الإنساني وتحديث البيانات في شمال القطاع مقيدة بشدة.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، قُتل ما يقرب من 22 ألف فلسطيني في القطاع منذ 7 أكتوبر حوالي 70 بالمائة منهم من النساء والأطفال – وأصيب أكثر من 56 ألف فلسطيني بجروح بالاضفة الي الالاف المفقودين تحت الركام
ومن جانب آخر قال تقرير الأمم المتحدة، إن عام 2023 كان الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين في الضفة الغربية منذ أن بدأت الأمم المتحدة في تسجيل الضحايا في عام 2005. فوفقاً لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، قُتل 307 فلسطيني، من بينهم 79 طفلاً، في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، منذ 7 أكتوبر.
