حكايات نجيب محفوظ مع كازينو الأوبرا ولماذا أحب أفلام الأكشن؟

الثلاثاء، 02 يناير 2024 07:00 م
حكايات نجيب محفوظ مع كازينو الأوبرا ولماذا أحب أفلام الأكشن؟ نجيب محفوظ
كتب عبد الرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عقد نجيب محفوظ ندوة أدبية صباح يوم الجمعة أعلى كازينو الأوبرا داوم عليها منذ عام 1942 ولم ينقطع أبدا عنها طوال سنوات ولم يكن يقرأ قصة متوسطة بل يقرأ قصة ممتازة أو ممتازة جدا وعلى العكس مما يظنه البعض كان أديب نوبل يفضل مشاهدة أفلام الحركة والعصابات على أفلام عن هاملت أو عربة اللذة، إذ اعتبر السينما تهدف للترفيه عن النفس ورأى أيضا أن الأعمال العظيمة لا يمكن أن تقدم بكامل روعتها في السينما.

وقد ذهب نجيب محفوظ إلى ندوته الأسبوعية فى «كازينو الأوبرا» يوم الجمعة 25 ديسمبر من عام 1959، وكان اليوم الذى انتهت فيه «الأهرام» من نشر روايته «أولاد حارتنا»، بعد أن بدأتها يوم 21 سبتمبر 1959، وأثارت ضجة كبيرة تواصلت حتى قادت إلى محاولة إرهابية لاغتياله فى 14 أكتوبر 1994

التزم محفوظ الصمت تماما طوال أيام نشر الرواية، وفقا للكاتب الصحفى والناقد محمد شعير فى كتابه «أولاد حارتنا، سيرة الرواية المحرمة»، ويتتبع فيه ما جرى حول هذه الرواية، وعلى غلافها يؤكد أنها على مدى أكثر من نصف قرن «بدت رمزا لمعارك ثقافية وسياسية واجتماعية، تتخذ كل فترة شكلا جديدا، وشملت ساسة، ورجال دين، وأدباء وقتلة، ومؤسسات ، وتبلغ ذروتها بمحاولة اغتيال على يد شاب لم يقرأ حرفا باستثناء فتاوى شيوخه».  

يذكر «شعير»، أن «محفوظ» كان معتادا أن ينصرف فى الواحدة والنصف من ندوته فى «كازينو الأوبرا»، لكنه فى ذلك اليوم حرص على البقاء حتى الثالثة والنصف لسخونة النقاش حول الرواية، وتزعم رفضها فى الندوة مدرس أدب بكلية الآداب، وناقد صحفى فى إحدى الجرائد اليومية، ولم تذكر صحيفة «المساء» التى غطت تفاصيل اللقاء اسميهما، لكن محفوظ أوضح -لأول مرة - وجهة نظره كاملة فى الرواية، فقال إنه يريد الكشف عن الهدف الأساسى للبشرية، وهو البحث عن سر الكون، وحتى تستطيع البشرية الكشف عن هذا السر، تحتاج إلى التفرغ له والاستعداد، وهى لن تتمكن من هذا إلا بعد القضاء على استغلال الأغنياء للفقراء، والصراع بين الناس من أجل لقمة العيش.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة