أكد اللواء أحمد العوضى، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أهمية مشروع القانون المُقدم من الحكومة بشأن حوافز مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، والذي يؤكد حرص الدولة على تشجيع الاستثمار في هذا القطاع، ويدفع المستثمرين الذين وقعوا علي مذكرات إطارية للمضي قدما في تنفيذ مشروعاتهم.
وقال العوضي، خلال الجلسة العامة المنعقدة اليوم الثلاثاء، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، إن مشروع القانون يضع مصر علي الطريق لتكون مركز دولى في إنتاج الهيدروجين الأخضر، والذي يعد طاقة المستقبل ويعتمد بالأساس علي الطاقة المتجددة.
ووجه رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، التحية للقيادة السياسية لفطنته وبادرتها نحو تشجيع مشروعات الطاقة النظيفة ومن ثم الهيدروجين الأخضر.
من جانبها، ثمنت نشوي الديب، عضو مجلس النواب، اتجاه الحكومة لتقديم حوافز لجذب مشروعات الهيدروجين الأخضر، مطالبة مراكز التدريب بتدريب العمالة المصرية في هذا المجال، فضلا عن استخدام التكنولوجيا الحديثة لمراقبة تسرب الهيدروجين الأخضر داخل المصانع.
وفي الوقت الذي أيد النائب أحمد خليل خير الله، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور، مشروع القانون معتبرا إياه متميز لكنه رفض سياسات وزير البترول، فلولا توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي ما خرج هذا القانون للنور، قائلا ً: " هذا القانون مؤشر واضح لفشل وزير البترول، ما لدينا حاليا من انجاز تشريعي يوضح لنا اد ايه البترول ممكن تعمل حاجة نظيفة ومميزة، ويبقي السؤال هل الابتكار عدي من جانب وزارة البترول، اتحدي .. الوزير أصبح متفرغ لتطفئه الكوادر داخل الوزارة".
وقال "خير الله" إن المثلث الذهبي من الممكن أن يكون قاطرة دولارية و بمثابة إنجاز للوزارة لكن أين الكوادر داخل الوزارة والتي كانت تخرج وزراء ورؤساء حكومة، متسائلا عن الانجازات في قطاع التعدين، والموقف من بطاريات الكهرباء التي أصبح العالم علي علم أن عام 2030 ستكون هي الأساس.
وأشار إلي أن وزير البترول منشغل بالتكتيك وليس الاستراتيجي، مشيراً إلي وجود فجوة وظيفية داخل الوزارة فضلا عن الديون التي وصفها بـ"غير العادية".
ويهدف مشروع القانون، إلى إقرار بعض الحوافز والإعفاءات والضمانات، للحفاظ على المستثمرين الحاليين الموقعين على مذكرات التفاهم والاتفاقيات الإطارية في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته لخلق بيئة استثمارية جاذبة لهم تمكنهم من الإسراع في تنفيذ مشروعاتهم داخل مصر لتصبح مركزاً دولياً لمشروعات الهيدروجين الأخضر ومشتقاته باعتباره وقود المستقبل لاعتماده بالأساس على الطاقات المتجددة (شمسي- رياح)..
ويدخل الهيدروجين في العديد من الأنشطة الصناعية حيث يستخدم في معامل تكرير النفط ومصانع البتروكيماويات وإنتاج الأسمدة والزجاج المسطح وبعض الأعمال المعدنية والاختزال المباشر بمصانع الحديد والصلب، بالإضافة إلى استخدامه كوقود في بعض وسائل النقل حيث يمكن استخدامه في محركات الاحتراق الداخلي كوقود بديل صديق للبيئة، كما يمكن استعماله كخليط مع البنزين أو السولار في محركات الاحتراق العادية لتقليل الانبعاثات وتحسين أدائها كما يمكن تحويل الهيدروجين إلى غاز الميثان للاستخدام المنزلي أو الصناعي، ويمكن استخدامه في المركبات الكهربائية حيث إنه من المتوقع تطوير صناعة خلايا الوقود ومعدات التزود بالوقود والمحللات الكهربائية التي تنتج الهيدروجين من الكهرباء والماء في الفترة القادمة وحتى عام 2030، ولا تتوقف استخدامات الهيدروجين عند ذلك فحسب فهناك إمكانية إلى دخول الهيدروجين إلى تطبيقات صناعات التبريد والتدفئة بالمباني وتوليد الطاقة.