شعبية ترامب تطغى بين الجمهوريين قبل أيام قليلة من بدء السباق التمهيدى.. استطلاعات الرأى تشير إلى تقدم هائل للرئيس السابق على منافسيه رغم أزماته.. ومحاولات منعه من الترشح تمنحه اهتماما أكبر فى الحملة الانتخابية

الثلاثاء، 02 يناير 2024 01:00 ص
شعبية ترامب تطغى بين الجمهوريين قبل أيام قليلة من بدء السباق التمهيدى.. استطلاعات الرأى تشير إلى تقدم هائل للرئيس السابق على منافسيه رغم أزماته.. ومحاولات منعه من الترشح تمنحه اهتماما أكبر فى الحملة الانتخابية الرئيس الامريكى السابق دونالد ترامب
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع بداية عام 2024، يبدأ العد التنازلى لبدء السباق التمهيدى للحزب الجمهورى لاختيار مرشح الحزب فى انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، فى الوقت الذى ينفذ فيها الوقت أمام منافسي الرئيس السابق دونالد ترامب لمحاولة اللحاق به فى ظل هيمنته الكبيرة على السباق.

 

 وقالت شبكة سى إن إن الأمريكية إنه مع اقتراب التصويت فى ولاية أيوا، المقرر أن يجرى فى 15 يناير، فإنه يؤكد قوة ترامب  كشخصية مهيمنة على الحزب الجمهورى. فطالما سحق الرئيس السابق قواعد الحملة الانتخابية وأثار الفضائح والغضب الذى كان سيلقى بظلاله على أى مرشح عادى. لكن محاولة قلب نتيجة انتخابات 2020 للبقاء فى السلطة بعد خسارة الانتخابات، ومنشوراته على السوشيال ميديا المثيرة عنصريا، وتعليقاته وخطاباته الأخيرة المذكرة بالدعاية النازية لم يحدث تأثيرا كبير على شعبيته بين الناخبين فى السباق التمهيدى.

 

 إلا أن السباق وصل إلى مرحلة، أصبح فيها أي تعلق او حادث من أى مرشح قادر على إحداث إلهاء عن حجتهم، ويصبح محل تدقيق كبير على الصعيد الوطنى والذى يمكن استخدامه من قبل معارضيه، وأن يكون له تأثير مضر.

 

 وقد واجهت حاكمة كارولينا الجنوبية السابقة نيكى هايلى هذا الواقع، بمجرد أن عادت على الحملة الانتخابية عقب عطلة عيد الميلاد، عندما دخلت فى حالة من لجدل بشأن العبودية والتي أثارت واحدا من أكثر الفصول صخبا فى سجلها.

فهايلى، التي تفضل ان تكون العناوين الرئيسية عن صعودها فى نيوهامبشير، بما يمكن أن يمنحها منصة للمنافسة بشكل مباشر مع ترامب، قدمت إجابة مراوغة عندما سألها أحد الحاضرين فى حوار مفتوح عن سبب اندلاع الحرب الأهلية،  فلم تذكر العبودية تلك اللعنة التاريخية التي مزقت البلاد. ولم يكن الرد بهذه الصعوبة، إلا أن هايلى قدمت ردا يتحدث عن حقوق الولايات وحرية الأفراد بألا يتم توجيههم من قبل الحكومات.

 

 

 ويأتى هذا فى الوقت الذى تشير فيه استطلاعات الرأي إلى أن ترامب يتقدم بشكل كبير على منافسيه. وعلى العكس مما كان عليه الحال فى عام 2016، عندما كانت هناك مؤشرات على أن ترامب يمكن أن يهزم فى السباق، وهو الأمر الذى لم يحدث، فإن ترامب لديه الكثير من المزايا هذه المرة. فهو يتقدم بأكثر من 40 نقطة على الصعيد الوطنى فى المنافسه مع أقرب منافسيه رون ديسانتيس ونيكى هايلى.  بل إنه يحصل على أكثر من 60% من أصوات الجمهوريين. وحتى لو استطاع منافسيه أن يعززوا مواقفهم فغن ترامب يظل قادرا على الفوز بدعم الأغلبية.

 

 ووجد استطلاع لصحيفة نيويورك تايمز فى ديسمبر الماضى أن أكثر من 60% من الجمهوريين يعتقدون انه لو فاز ترامب فى السباق التمهيدى، فإنه ينبغي أن يظل مرشحا للحزب فى سباق الرئاسة، حتى لو تمت إدانته بارتكاب جريمة فيدرالية.

 

 يأتى هذا فى الوقت الذى يواجه فيه ترامب تحديات متزايدة للبقاء فى سباق الرئاسة. ففي الشهر الماضى، أصدرت المحكمة العليا فى ولاية كولورادو حكما باستبعاد ترامب من بطاقة الاقتراع الخاصة بالتصويت التمهيدى فى الولاية. كما أصدرت وزيرة خارجية ولاية ماين، المسئولة عن الانتخابات، قرارا مماثلا، استنادا إلى بند فى التعديل الرابع عشر للدستور الأمريكي الذى يحظر الترشح فى الانتخابات لكل من شارك فى عصيان أو تمرد.

وانتقد منافسو ترامب هذه الخطوة، وقال ديسانتيس إن القرار يفتح الباب أمام المشكلات، فهل يستطيع وزير خارجية ولاية جمهوري أن يستبعد بايدن من بطاقة الاقتراع. و كان ديسانتيس قد أشار فى وقت سابق إلى أن حكم كولورادو جزء من مخطط لتعزيز الدعم الجمهورى خلف ترامب فى السباق التمهيدى، وسبق أن قال إن الاتهامات الجنائية ضد ترامب قد امتصت كل الأكسجين من السباق.

 

بينما قال راماسوامى، الذى يخوض الانتخابات ظاهريا ضد ترامب لكنه يدافع بحماس شديد عن الرئيس السابق، إنه سنسحب من الانتخابات التمهيدية فى أى ولاية لن يكون اسم ترامب موجودا على بطاقة الاقتراع فيها، كما دعا المشاركين فى السباق الجمهورى إلى القيام بالأمر نفسه.

 

وقد تم تعليق كلا القرارين لحين استكمال العملية القانونية، وهذا يعنى أن اسم ترامب يظل موجودا على بطاقة الاقتراع فى كلا الولايتين، وأن مصيره السياسى أصبح الآن بيد المحكمة العليا.  ولن يطبق قرار ماين على الأرجح أبدا، لكن أثره الأساسى يتمثل فى زيادة الضغط على أعلى محكمة أمريكية للبت بشكل واضح فيما إذا كان لا يزال بإمكان ترامب أن يترشح للرئاسة بعد الهجوم على الكونجرس الأمريكى فى 6 يناير 2021.

 

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة