معارك السودان مستمرة والآمال معقودة على لقاء البرهان وحميدتى المرتقب.. اشتباكات بين الجيش السودانى والدعم السريع فى الحلفايا بالخرطوم بحرى.. والولايات المتحدة: الصراع أدى لارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية

الثلاثاء، 02 يناير 2024 11:41 ص
معارك السودان مستمرة والآمال معقودة على لقاء البرهان وحميدتى المرتقب.. اشتباكات بين الجيش السودانى والدعم السريع فى الحلفايا بالخرطوم بحرى.. والولايات المتحدة: الصراع أدى لارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية السودان - أرشيفية
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تستمر المعارك الدائرة فى الصراع بين الجيش السوداني والدعم السريع في منطقة الحفايا بـ الخرطوم بحري، وفقا لتقرير للقاهرة الإخبارية، وسط ترقب لإجتماع بين طرفى الصراع قائد القوات المسلحة ومجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)  فى جيبوتى الأسبوع المقبل.

وفى وقت متأخر من مساء الإثنين، التقى حميدتى بتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم" بقيادة رئيس التنسيقية عبد الله حمدوك رئيس الوزرء السوداني السابق بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا وفقا لصحيفة التغيير السودانى، لمناقشة الأوضاع الإنسانية وإيقاف الحرب.

وكان رهن البرهان إنهاء الحرب بخروج قوات الدعم السريع من المدن السودانية التى استولت عليها، وفى كلمته بمناسبة ذكرى الاستقلال، قال رئيس مجلس السيادة السودانى، أن ميليشيات الدعم السريع مستمرة فى تدمير السودان، وتواصل عمليات القتل والتشريد.

وكانت طالبت وزارة الخارجية السودانية المجتمع الدولي باتخاذ موقف موحد ضد الميليشيا والزامها بوقف إطلاق النار غير المشروط ولكل العمليات الحربية والخروج من كل القرى والمدن والأعيان المدنية وأن لا تكافأ على جرائمها الإرهابية وانتهاكاتها الفظيعة للقانون الدولي الإنساني والإلتزام بمبدأ منع الإفلات من العقاب.

ووفقا لوكالة الأنباء السودانية سونا، لفتت وزارة الخارجية السودانية نظر المجتمع الدولي مجددا للإنتهاكات الخطيرة للقانون الإنساني الدولي، والممارسات الإرهابية التي تقوم بها مليشيا الجنجويد في ولاية الجزيرة، في الوقت الذي ظهرت فيه تفاصيل مرعبة عن عمليات التطهير العرقي والمجازر الجماعية ذات الطابع الإثني في ولاية غرب دارفور الشهر الماضي، بينما تواصل الميليشيا التدمير الممنهج للبنيات الأساسية في البلاد.

وأضافت، تفرض الميليشيا حاليا حصارا جائرا على عدد من القرى والبلدات في ولاية الجزيرة بغرض إجبار الشباب على التجنيد في صفوفها أو إجتياح تلك القرى وتعريض سكانها لصنوف من الانتهاكات والإذلال، ونهب ممتلكاتهم وقتل كل من يقاوم ذلك.   إن إستهداف القرى والمناطق الريفية التي تخلو من اي مظاهر عسكرية، وإرتكاب الفظائع ضد أهلها، خاصة النساء والفتيات، والتجنيد الإجباري للشباب والأطفال، هو أسلوب  الجماعات الإرهابية التي عرفتها المنطقة مثل بوكو حرام وجيش الرب اليوغندي وداعش. 

بدوره أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة "تلقي بالا للمعاناة المستمرة للشعب السوداني بسبب الصراع الذي لا داعي له بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية".

ونقلت قناة "الحرة" الفضائية، الأمريكية مساء الإثنين، عن بلينكن قوله في بيان إن :"هذا الصراع أدى إلى ارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وتطهير عرقي، وانعدام الأمن الغذائي بشكل خطير، والنزوح على نطاق واسع، وانهيار نظام الرعاية الصحية..كما تسبب كذلك في تعميق الانقسامات بالسودان على أسس عرقية وقبلية وإقليمية بشكل خطير".

وأشار إلى أنه "قبل عام، انضمت الولايات المتحدة إلى الشعب السوداني ورحبت بالعملية السياسية على أمل أن تتمكن من استعادة انتقاله الديمقراطي، لكن حاليا يعاني السودان من واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية وأزمة النزوح في العالم بسبب قرارات الأطراف المتحاربة، فضلا عن أن الاقتصاد والبنية التحتية في السودان في حالة خراب".

وتطرق وزير الخارجية الأمريكي إلى معاناة النساء في السودان جراء الصراع، وقال إن :"العديد من النساء والفتيات تعرضن للاغتصاب أو يعشن في حالة من الرعب من العنف الجنسي وسط حالة من الفوضى والإفلات من العقاب".

وطالب بلينكن قوات الدعم السريع والجيش السوداني بضرورة "إنهاء هذه الحرب الوحشية وإعادة الحكم إلى المدنيين، مؤكدا وقوف الولايات المتحدة إلى جانب شعب السودان والعمل على إنهاء الصراع حتى يتمكن الشعب السوداني في العام الجديد من البدء في تحقيق السلام والأمن والازدهار الذي يستحقه.

وتحل الذكرى الثامنة والستين لاستقلال السودان، وسط انقسام كبير ومعارك تركت أكثر من 7 ملايين سوداني في عداد النازحين، سواء داخل البلاد أو خارجها، وفي ظل استمرار قوات الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) في القتال والابتعاد عن عملية سياسية لإنهاء الأزمة التي اندلعت في أبريل العام الماضي.

 

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة