أكاذيب جديدة رددها إعلام الاحتلال الإسرائيلى فى محاولة للتعتيم علي الفشل الأمنى والاستخباراتى الذي تعانيه تل أبيب وظهر واضحاً فى 7 أكتوبر الماضى، وما تلا ذلك من عدوان وحشى مستمر على قطاع غزة خلف ما يزيد علي 25 ألف شهيد غالبتهم من المدنيين العزل.
وبعد أكثر من 100 يوم علي الحرب، ادعت صحيفة يديعوت أحرونوت وجود تفاهمات مع القاهرة تسمح باحتلال إسرائيل محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، تحت ذريعة حصار حركة حماس، مقابل السماح للسلطة الفلسطينية بالاشتراك في إدارة القطاع بعد الحرب، وهي المزاعم التي نفتها مصادر مصرية مسئولة في تصريحات نقلتها قناة القاهرة الإخبارية، مؤكدة علي أن السلطات المصرية شددت على ضرورة التزام واحترام الجانب الإسرائيلي لكل الاتفاقيات الأمنية الموقعة بما فيهم البروتوكول الخاص بمحور فيلادلفيا.
المصادر المصرية أكدت بشكل واضح رفض القاهرة إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة أو حتى تقليص مساحته، مع التأكيد على أن الشعب الفلسطيني هو الوحيد المعني بتحديد شكل المستقبل للقضية الفلسطينية والوضع في غزة.
وشددت المصادر أن مصر تري أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود 67 يمثل الحل الوحيد للقضية الفلسطينية والاستقرار في المنطقة وعلي كل الحكومات الإسرائيلية القبول بقرارات الشرعية الدولية في هذا الشأن.
وتبنت القاهرة ولا تزال موقف حاسم وضغط مستمر لوقف إطلاق النار، مع رفض واضح لأي تحركات إسرائيلية من شأنها تصفية القضية الفلسطينية وبمقدمة ذلك المخطط المشبوه لتهجير أهالي القطاع قسريا.
وعلى مدار الأشهر الماضية، ومنذ بدء العدوان كثفت الدولة المصرية جهودها الدبلوماسية علي أصعدة عدة بلورة رأي عام إقليمي ودولي داعم لحل الدولتين، عبر استئناف مفاوضات السلام، وهو ما أكدت عليه الولايات المتحدة الأمريكية الجمعة، علي لسان منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومى الأمريكي جون كيربى، الذي قال أن إدارة الرئيس جو بايدن لا تزال تؤمن بحل الدولتين.
وأضاف كيربي أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ناقشا ضرورة تجنب الحاق الضرر بالمدنيين في غزة، مشيراً إلى أن واشنطن تري أن حل الدولتين لا يزال ممكنا.
وتأتي المزاعم التي رددها إعلام الاحتلال كمحاولة للهروب من الفشل علي صعيد الداخل الإسرائيلي، وفى محاولة لتقويض الموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية، وهو ما ظهر واضحاً في قدرة مصر علي التوصل لإبرام الهدن الإنسانية السابقة، بخلاف دورها اللافت في تمرير المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، ذلك بخلاف الدور المصري التاريخي في تقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة حماس، بهدف توحيد الصف تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي للشعب الفلسطينى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة