كشف السفير عبد العزيز المخلافى،الأمين العام للغرفة العربية الألمانية ، أن القطاع الصناعى فى ألمانيا يمثل نحو 30% من الناتج المحلى الإجمالى، وهذا الرقم غير موجود فى أى دولة فى العالم، وبالتالى فإن حرص ألمانيا على تطوير الصناعة من خلال مراكز الأبحاث والجامعات التطبيقية مستمر، ويتم إنفاق مليارات اليوروهات عليه.
أوضح المخلافى - الذى يعمل كدبلوماسى منذ 30 عاما فى ألمانيا - فى تصريحات خاصة لـ" اليوم السابع " من برلين، أن دور الغرفة هو مصلحة الطرفين العربى والألمانى فيما يتعلق بالاستثمارات والتجارة وغيرها من الأمور المتعلقة بعمل الغرفة، كاشفا أن حجم التبادل التجارى الألمانى العربى نحو 50 مليار دولار، علاوة على حجم استثمارات عربية فى ألمانيا نحو 100 مليار دولار أغلبها لدول مجلس التعاون الخليجى فى شركات وصناديق استثمار والبوصة وغيرها، بجانب بعض الاستثمارات المصرية من القطاع الخاص، فيما تصل الاستثمارات الألمانية لنحو 1% فقط فى الدول العربية لاعتبارات كثيرة.
السفير عبد العزيز المخلافي والزميل عبد الحليم سالم فى برلين
وأوضح السفير عبد العزيز المخلافى، أن الغرفة التجارية العربية الألمانية موجودة منذ نحو 50 سنة، لكنها تحولت من مؤسسة بيروقراطية إلى مؤسسة تقدم الخدمات منذ نحو 20 عاما، وأصبحت وسيلة جمع وليس تفريق، وفيها كثير من الشركات وأصبحت جاذبة للشركات ولديها أنشطة مختلفة وبنك معلومات ودراسات وأبحاث اقتصادية عربية وألمانية تغطى جوانب هامة، بجانب الفعاليات والأنشطة التى تنظمها وتحظى باحترام من الجانبين.
وحول العلاقات العربية الألمانية، أشار انه لابد من النظر اليها من جوانب أخرى غير جوانب الصادرات والاستثمارات والتبادل التجارى، وهى بالطبع جوانب مهمة، لكن لابد أن ننظر إلى تفاعلات الأجيال العربية فى ألمانيا، ووجود عشرات الآلاف من الباحثين والعاملين والمتخصصين فى مؤسسات وجامعات ألمانيا، موضحا أن هذا الأمر من المهم تسليط الضوء عليه فى الإعلام وهناك قصص نجاح عربية كبيرة فى ألمانيا منها مثلا إنه يوجد أكثر من 1000 طبيب يمنى يعملون فى ألمانيا.
