أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعى المطلبى القرشى، ويعرف بين العامة بالإمام الشافعى، أحد أشهر علماء الفقه والتفسير، وهو ثالث الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة، وينسب إليه المذهب الشافعى فى الفقه الإسلامى، وهو مؤسس علم أصول الفقه، وهو أيضاً إمام فى علم التفسير وعلم الحديث.
ولد الإمام الشافعى فى مثل هذا اليوم عام 150 هـ، هاجر إلى المدينة المنورة طلباً للعلم عند الإمام مالك بن أنس، ثم ارتحل إلى اليمن وعمل فيها، ثم ارتحل إلى بغداد سنة 184 هـ، ليعود بعد ذلك إلى مكة وأقام فيها 9 سنوات، وأخذ يلقى دروسه فى الحرم المكى، ثم سافر إلى بغداد للمرة الثانية، وقام بتأليف كتاب "الرسالة".
سافر الإمام الشافعى إلى مصر سنة 199 هـ، وهناك أعاد تصنيف كتاب "الرسالة"، كما أخذ ينشر مذهبه الجديد، ويجادل مخالفيه، وعمل الأمام قاضيًا فعرف بالعدل والذكاء، إلى جانب العلوم الدينية، كما كان فصيحاً شاعراً، ورامياً ماهراً، ورحالاً مسافرًا.
ورحل الإمام الشافعى عن عالمنا بالقاهرة عام 820م، عن عمر ناهز 53 عاما، وكان كثيرا ما يمرض على أنه رغم ضعف جسده تميز بقوة الإيمان والتبحر فى العلم وعرف بالصلاح الشديد، ليتم دفنه فى ضريحه فى تربة أولاد ابن عبد الحكم فى القرافة الصغرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة