ينطلق المؤتمر الدولى لحوار الحضارات والتسامح، في مدينة أبوظبى الإماراتية، خلال شهر فبراير المقبل، تحت رعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، حيث يستعد المؤتمر الدولى لأن يكون إنجازًا هامًا فى ميدان الحوار العالمى.
يُنظم المؤتمر من قبل مركز باحثى الإمارات للدراسات والبحوث، بالتعاون مع وزارة التسامح والتعايش، والأمم المتحدة، بدعم من مكتب أبوظبى للمؤتمرات والمعارض، ويبدأ العد التنازلى رسمياً، مع بقاء شهر واحد فقط لانطلاق الحدث الكبير فى 20 و21 فبراير 2024، بمركز أبوظبى الوطنى للمعارض.
وعبر المنظمون، في بيان، اليوم الأحد، عن ثقتهم فى أن الحدث سيكون ناجحًا بكل تأكيد مع وضع اللمسات الأخيرة للتحضيرات والتخطيط والتنسيق الدقيقين لضمان تجربة سلسة ومؤثرة لأكثر من 2000 حاضر ومشارك متوقعين.
وقال البيان: "سيتضمن المؤتمر أكثر من 50 متحدثًا من الجهات الحكومية والأكاديمية والمنظمات العالمية، مما يوفر آفاقًا متنوعة حول تقاطع الحضارات وتعزيز التسامح من خلال مناقشات علمية وبحثية، ليشمل المؤتمر مجموعة واسعة من المواضيع، بما فى ذلك تبادل التجارب التاريخية، ودور الثقافة فى تعزيز التعايش، وأهمية فهم واحترام الاختلافات الثقافية فى المجتمعات المعاصرة".
وسيلقى الكلمة الافتتاحية ميغيل أنخيل موراتينوس وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والممثل السامى لمنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، واللواء الدكتور أحمد ناصر الرئيسى رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)، وخلال حفل الافتتاح سيتم الإعلان عن شخصية العام للتسامح، وإطلاق أول مجلة علمية محكمة لعلوم الحضارات والتسامح.
بدوره، قال الدكتور فراس حبال، رئيس مركز باحثى الإمارات للدراسات والبحوث - حسب البيان - تمثل المجلة الدولية لحوار الحضارات والتسامح خطوة نوعية فى تلاقى التكنولوجيا والقيم الإنسانية لتجسيد الإمكانيات اللامحدودة للابتكار البشرى ليكون شاهد على قدرتنا على استخدام الابتكار كقوة للتغيير الإيجابى فى تنمية المجتمعات والمستقبل.
ويهدف المؤتمر إلى دراسة تعزيز التفاهم والتعاون بين الحضارات المختلفة بمفهوم علمى وبحثي، وسيجمع الخبراء والأكاديميين والمهتمين من مختلف المجالات لمناقشة القضايا العلمية والبحثية المرتبطة وتعزيز قيم التسامح والتعايش، كما يوفر المؤتمر مجموعة واسعة من المواضيع العلمية، مثل تبادل الخبرات والدروس المستفادة من التاريخ، ودور الثقافة والتحول الثقافى فى تعزيز التعايش، وتعدد الثقافات فى المجتمعات المعاصرة، وأهمية فهم واحترام الاختلافات الحضارية، والاستثمار فى تنمية المجتمعات، وإلقاء الضوء على أهمية الحوار بين الحضارات وتعزيز التسامح والتفاهم المتبادل.
ومن جانبه، أكد الدكتور فواز حبال، رئيس المؤتمر والأمين العام لمركز باحثى الامارات، عن أهمية الدراسة البحثية فى مجالات التسامح والتعايش بين الحضارات والذى تستند على الأدلة التطبيقية والبحث العلمى لتوجيه المفاهيم العلمية والممارسات وطرح برامج أكاديمية والتى تشكل مستقبل الحضارات المشترك.
وفى ختام المؤتمر سيتم تكريم الجهات المشاركة والمؤثرين والشركاء فى هذا الحدث العالمى الكبير وذلك من خلال تقديم درع المؤتمر الذى يمثل تقديرًا لدورهم الكبير فى تنمية الحضارات وتشجيع العمل البحثى فى مجالات التسامح ولمكانتهم الرفيعة لما أولوه من عناية ورعاية لاستدامة المجتمعات الحضارية فى الوطن العربى والعالم.