رصدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تأثير هجمات الحوثيين على السفن فى البحر الأحمر، وكيف انها قلبت حركة الشحن العالمية، وقالت الصحيفة إن المئات من السفن أصبحت تبحر لمسافة 4 آلاف ميل إضافية حول أفريقيا، وتحرق وقودا، وترفع التكاليف وتضيف 10 أيام أو أكثر من السفر فى كل اتجاه.
هذه السفن تتجنب واحدا من أهم طرق الملاحة فى العالم، البحر الأحمر، حيث هاجم الحوثيون على مدار أشهر السفن بالمسيرات والصواريخ من مواقع فى اليمن.
وقال الحوثيون إنهم يسعون لتعطيل طرق الملاحة بإسرائيل لإجبار تل أبيب على إنهاء حملتها العسكرية فى غزة. إلا أن السفن المرتبطة بأكثر من 10 دول قد تم استهدافها، وقال متحدث باسم الحوثيين هذا الأسبوع أنهم يعتبرون كل السفن الأمريكية والبريطانية أهدافا تابعة للعدو.
ورفعت شركات الشحن رسوم نقل الحاويات من آسيا إلى أوروبا ثلاثة أضعاف، والسبب فى ذلك يرجع جزئيا إلى التكلفة الإضافية للإبحار حول أفريقيا. ولا يزال أصحاب السفن يستخدمون البحر الأحمر، بشكل أساسى ملاك ناقلات النفط، ويواجهون رفع رسوم التأمين.
وحذرت الصحيفة من أن هذا قد يفاقم من التضخم. وقدرت جيه بى مورجان يوم الخميس عن أسعار المستهلك على مستوى العالم بالنسبة للبضائع سترتفع بنسبة 0.7% إضافية فى النصف الأول من العام لو استمر تعجيل حركة السفن.
وأوضحت الصحيفة تأثير إبعاد سفينة واحدة عن البحر الأحمر، بالسفينة ماريك هونج كونج، الحاوية التي تحمل علم سنغافورة. فقد خرجت من سنغافورة إلى سلوفينيا فى 15 نوفمبر، ووصلت بورسعيد فى مصر بعد 12 يوم فقط، وعبرت البحر الأحمر وقناة السويس.
وفى طريق العودة إلى سنغافورة، وصلت بورسعيد مجددا فى 17 ديسمبر، لكن مع تكثيف الحوثيين هجماتهم، قامت بالالتفاف حول أفريقيا، لتعود إلى سنغافورة يوم 19 يناير، بعد شهر كامل من الإبحار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة