ارتفع عدد شهداء القصف الإسرائيلى المتواصل على مراكز الإيواء فى مدينة "خان يونس" جنوب قطاع غزة، اليوم الاثنين، إلى أكثر من 40 شهيدا، إضافة إلى عشرات الإصابات.
وقالت مصادر طبية، إن القصف المدفعي الإسرائيلي العنيف، على غرب خان يونس خاصة مدرسة المواصي التي تؤوي نازحين، والمناطق الشرقية، أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات المدنيين، إضافة إلى وجود العشرات في الشوارع وتحت الركام.
وكانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ذكرت أن طواقمها تلقّت بلاغات عن وجود شهداء في القصف على مدرسة المواصي، دون تمكنها من الوصول إليهم، بسبب محاصرة الاحتلال للمنطقة، ومنع مركبات الإسعاف من الوصول إلى مكان القصف.
ولفتت مصادر طبية، إلى أن قوات الاحتلال استهدفت نحو 30 ألف نازح في 5 مراكز إيواء بخان يونس.
وتمكنت ثلاث سيارات لاحقا من الوصول إلى عدد من الشهداء والإصابات، في الوقت الذي وصل فيه عدد من الشهداء والجرحى في سيارات المدنيين.
وأشار شهود عيان، إلى أن عددا كبيرا من الشهداء هم عائلات كاملة، مكونة من الأب والأم والأطفال، كما أن عشرات الشهداء ما زالوا ملقَين على الأرض حيث لا يستطيع أحد الوصول إليهم.
واستهدفت غارة إسرائيلية منزلا مجاورا لمستشفى ناصر في خان يونس وسُمع دوي انفجار كبير قرب المجمع الطبي.
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة شرسة على مُستشفيات ومراكز إيواء غرب خان يونس منذ الفجر، وتحاصر مستشفيي ناصر الطبي والأمل، حيث وصل ما لا يقل عن 30 شهيدا إلى مستشفى ناصر إثر القصف المتواصل.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي إلى نحو 25,105 شهداء، و62,681 مصابا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وآلاف الضحايا الذين ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات حيث لا يمكن الوصول إليهم.
وفى سياق متصل اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ مساء أمس وحتى اليوم الاثنين، 25 فلسطينيا على الأقل من الضّفة الغربية، بينهم طفل، وأسرى سابقون.
وذكرت مؤسسات الأسرى الفلسطينية - في بيان مشترك - أن عمليات الاعتقال تركزت في مُحافظتي الخليل، وجنين، فيما توزعت بقية الاعتقالات على مُحافظات "طولكرم"، و"قلقيلية"، و"رام الله"، و"أريحا"، و"نابلس"، و"القدس".
وتواصل قوات الاحتلال تنفيذ عمليات اقتحام واسعة أثناء حملات الاعتقال، يرافقها عمليات تنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المدنيين، ومُصادرة السيارات، والأموال إضافة إلى عمليات تخريب واسعة تطال البنى التحتية.
وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى نحو 6195، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن، وتشمل المعطيات المذكورة من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، أو من تم الإفراج عنهم لاحقًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة