شارك رئيس وزراء الهند ناريندرا مودى فى طقوس افتتاح معبد كبير للإله "رام"، الذى يحظى بشعبية كبيرة بين الهندوس، فى مدينة أيوديا، وفقا لبى بى سى عربى.
وأُقيم هذا المعبد فى موقع مسجد يرجع تاريخه إلى القرن السادس عشر الميلادى هدمته حشود هندوسية عام 1992. وأثار الهدم أعمال شغب فى جميع أنحاء البلاد فى ذلك الوقت، أسفرت عن مقتل قرابة ألفى شخص.
ويُعد بناء هذا المعبد وفاءً بالتعهد الهندوسى الوطنى الذى أطلق منذ عقود ببناء ضريح للإله رام فى المدينة التى شهدت تلك الاضطرابات.
لكنّ بعض رجال الدين الهندوس وأغلب المعارضين ينأون بأنفسهم عن هذا الأمر، مرجحين أن مودى يستغل ذلك فى تحقيق مكاسب سياسية.
ويرى الكثيرون من طائفة الهندوس أن مدينة أيوديا هى مسقط رأس الإله رام وأنّ مسجد "بابري" بناه المسلمون على أنقاض معبد رام فى المكان المحدد الذى ولد فيه الإله الهندوسي.
وكان بناء معبد فى نفس موقع المسجد عاملًا رئيسيًا وراء دفع حزب بهاراتيا جاناتا إلى الصدارة السياسية فى التسعينيات من القرن العشرين.
وبلغت تكلفة المبنى الجديد المكون من ثلاثة طوابق 217 مليون دولار، واستخدم فى بنائه الحجر الرملى مع ألواح من الجرانيت الأسود على مساحة 7.2 فدانًا فى مجمع مساحته 70 فدانًا.
ويفتتح مودى الطابق الأول فقط من المعبد وسط توقعات بأن ينتهى العمل فى باقى المبنى نهاية هذا العام.
وكُشف النقاب الأسبوع الماضى عن تمثال للإله الهندوسى بطول 51 بوصة نُحت بتكليف خاص ليوضع فى المعبد الجديد. ووضع على قاعدة من الرخام فى الحرم المقدس.
ووصف مودى المعبد بأنه إنجاز كبير، وقال أن "البلاد بأكملها تنتظر بفارغ الصبر يوم 22 يناير الجاري".