قال السفير أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن وزير الخارجية سامح شكرى فى بروكسيل فى مجلس المشاركة المصرى الأوروبى، والذى يعد الإطار العام المعنى بمتابعة العلاقات المصرية الأوروبية بكافة جوانبها، وهناك اتفاقية مشاركة بين مصر والأتحاد الأوروبى تم التوقيع عليها فى 2002 ودخلت حيز النفاذ فى 2004، حيث 20 عاما من العلاقات الاستراتيجية الهامة بين مصر والاتحاد الأوروبى.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحياة اليوم"، عبر قناة "الحياة"، مع الإعلامية لبنى عسل، أن الاجتماع يكتسب أهمية خاصة، لان هناك مبادرة أوروبية تستهدف رفع مستوى العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى إلى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، مؤكدا أن هناك إجماعا أوروبيا بالرغبة فى رفع مستوى العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى إلى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، محيث تشمل محاور كثيرة مرتبطة بالعلقات السياسية والاستقرار الاقتصادى والاستثمار والعديد من المجالات، ويعد نقلة هامة فى العلاقات.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية، أنه سينعقد غدا اجتماع مجلس المشاركة بشكل رسمى، حيث اجتماع اليوم إفطار عمل، وعقدت لقاءات ثنائية لوزير الخارجية وهامة، مضيفا أن مصر من مقدمة الدول التى تمد الاتحاد الأوروبى بالغاز المسال وهناك مشروعات فى مجالات الهيدروجين الأخضر وعدد كبير من المشركات الأوروبية تستثمر فى مص بمجال الطاقة، وعن قضايا الهجرة دور مصر مهم فى استضافة 9 ملايين أجنبى على أراضيها، والقدرة المصرية فى منع تدفقات الهجرة غير الشرعية خارج أراضيها يجعل مصر شريك يعتمد عليه فى مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية وأيضا فى مجال الهجرة المنظمة والبحث عن فرص عمل للعمالة المصرية فى الاتحاد الأوروبى، وكذلك الملف السياسى وقضية غزة والدور المحورى لمصر فى التعامل مع الأزمة يجعل مصر شريك هام للاتحاد الأوروبى.
ولفت إلى أن وزير الخارجية سامح شكرى استعرض بشكل تفصيلى خلال غداء عمل عقد اليوم بمشاركة وزيرى خارجية السعودية والأردن وأمين عام جامعة الدول العربية ووزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبى، كامل وكافة أبعاد الموقف المصرى سواء فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية والوضع الإنسانى فى غزة وكيف نتعامل معه والتعامل مع المعوقات التى تضعها إسرائيل، من خلال التأكيد على أن أى حل يبدأ من وقف إطلاق النار، ويجب أن تكثف جميع الدول والاتحاد الأوروبى ضغطها على إسرائيل للوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار.
