بحث رئيس وزراء فرنسا جابرييل أتال، مساء اليوم الاثنين مع رئيس الاتحاد الوطنى لنقابة الزراعيين أرنو روسو، ورئيس نقابة المزارعين الشباب أرنو جولو، بحضور وزير الزراعة، احتواء احتجاجات المزارعين المتواصلة لليوم الخامس على التوالي إلى عدة مدن وبلدات في جنوب غرب فرنسا.
ومنذ الخميس الماضي 18 يناير، انطلقت احتجاجات المزارعين وأغلقوا إحدى الطرق السريعة في جنوب غرب البلاد، احتجاجا على قضايا وأزمات تواجههم خاصة تخزين المياه والضريبة على وقود الجرارات والتأخير في دفع الإعانات الزراعية، فضلا عن الشعور بالخضوع للمعايير الوطنية أو الأوروبية باسم "التحول البيئي"، والتي تعتبر مرتفعة للغاية.
ويوم الجمعة الماضي، أغلق أعداد من المزارعين بالجرارات إحدى الطرق السريعة في "أوت-جارون" و"أرياج" في جنوب غرب فرنسا، وأعلنوا عزمهم البقاء "لعدة أيام" على الطريق السريع (A64) جنوب تولوز، وهو مغلق حتى اللحظة.
وبدأ غضب المزارعين يتصاعد واتسع نطاق احتجاجهم، حيث امتدت اليوم الجرارات داخل عدة مدن في منطقة "لوت-ايه-جارون" (جنوب غرب البلاد) وأيضا في إقليم "بيرينيه أورينتال" في الجنوب.
وأعلن وزير الداخلية جيرالد دارمانين أنه لا توجد خطط لإجلاء المزارعين حيث لم يلحق تجمعهم أي ضرر في مكان تجمعهم. لكن في إقليم "تارن –ايه-جارون"، أغلق عدد من المزارعين بالجرارات طرقا مؤدية إلى إحدى محطات الكهرباء.
كما أعلن رئيس الاتحاد الوطنى لنقابة الزراعيين اليوم أنه سيتم اتباع تحركات جديدة "طالما كان ذلك ضروريا"، ودعا مجددا إلى "ردود فعل ملموسة" استجابة لمطالب المزارعين.
وشهدت البلاد تظاهرة كبرى الأسبوع الماضي حيث شارك نحو ألف مزارع بجراراتهم (نحو 400 جرار) في مدينة "تولوز" لتسليط الضوء على الأزمات التي يواجهونها في منطقة "أوكسيتانيا" جنوب فرنسا.
وتنظر الحكومة الفرنسية لهذا التحرك بقلق، خوفا من انتشار الحركة في كافة أنحاء البلاد ومن تكرار سيناريو حركة السترات الصفراء. كما أنه يأتي قبل شهر من افتتاح معرض الزراعة السنوي المرتقب انطلاقه في 24 من فبراير المقبل.
لذا، طلب الرئيس الفرنسي من حكومته أن تولي اهتماما دقيقا لنقاط التوتر المحتملة للمزارعين، من أجل تجنب المزيد من المظاهرات.
وتتزامن هذه التظاهرات مع حركة احتجاجية واسعة النطاق في عدة دول أوروبية، حيث تزايدت مظاهرات المزارعين خاصة في رومانيا وهولندا وألمانيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة