الكنيسة التى تعتبر واحدة من أشهر الكنائس على مستوى العالم، ومن أقدم الكنائس فى محافظة الإسماعيلية تقع فى شارع أحمد عرابى، وتسمى كاتدرائية القديس مارمرقس التابعة للأقباط الكاثوليك، ويطلق عليها أيضًا الكنيسة الكاثوليكية مارمرقس "الفرنساوى".
تكتسب الكنسية أهمية كبيرة كونها تحفة معمارية فنية، عمرها 160 عامًا، حيث بدأ بناؤها فى 10 مارس 1864، عندما جرى إنشاء كنيسة صغيرة، تلك الموجودة حاليًا خلف الكنيسة الكبيرة وداخل النادى الكاثوليكى التابع للكنيسة.
فى البداية، كانت هناك ثلاث كنائس فى الإسماعيلية هى كنائس معسكرات الجسر والتمساح وأخرى للمرنا، والتى جرى إنشاؤها أثناء حفر قناة السويس وبعد الحفر، لتكون مكان عبادة للعاملين فى المنطقة.
اللافت أن الكنيسة الفرنساوى المخصصة لطائفة الأرمن والكاثوليك، تولى أمرها الرهبان الفرنسيسكان، حيث تذكر المصادر التاريخية أن المهندس الفرنسى ديليسبس لجأ إليهم كثيرًا ليكونوا وعاظ للمهندسين الفرنسيين وغيرهم.
ارتباط اسم الكنسية بالمهندس الفرنسى ديليسبس، سبق تسليمها إلى الأقباط الكاثوليك فقط فى عام 1987، بعدما كانت لطائفة الكاثوليك والأقباط المرنا، حيث استمر الصلاة فى الكنيسة باللغة اللاتينية أو اللغة الفرنسية نظرًا لوجود الجاليات الأجنبية فى الإسماعيلية، ولكن بعد رحيل الجاليات عن الإسماعيلية فى عام 1956، أصبحت اللغة العربية هى الأساس وتحديدًا فى الستينات.
مرت الكنسية بمنعطف خطير، عندما وصل فيضان كبير فى الإسماعيلية يوم 25 يونيو 1865، إلى مكان الكنيسة وراح ضحيته 40 قتيلا، منهم 15 فرنسيا وإيطاليا، و10 نمساويين وآخرين من جنسيات مختلفة.
بعد الانتهاء من بناء الكنيسة فكر القائمون عليها فى توسيعها؛ لأنها لم تكن كبيرة من ناحية المساحة ورغم التوسعات لم ترضى البعض، مما جعلهم يفكرون فى إنشاء مبنى آخر للكنيسة وهو المبنى الحالى الموجود فى تقاطع شارعى أحمد عرابى وسعد زغلول.
فعليًا بدأ البناء فى المبنى الحالى يوم الثلاثاء 23 ديسمبر من عام 1924، واستمر العمل المتواصل لمدة 5 سنوات، حتى الافتتاح فى يوم 16 يناير عام 1929.
منعطف تاريخى آخر فى 8 فبراير 1930 عندما دخلت الكنسية الخدمة، وفى 9 فبراير 1930 أقيم أول احتفال أو قداس رسمى بحضور عدد من المطرانة ورؤساء الأساقفة ورئيس هيئة قناة السويس.
تكتسب الكنيسة أهمية تراثية لكونها تحفة فنية رائعة، مشابهة تمامًا لكنسية أخرى فى فرنسا، حيث تضم عددًا من اللوحات الفنية الرائعة، ومغارة تمثل المكان الذى ولد فيه المسيح، وتمثل تلك المغارة المكان الذى ولد فيه السيد المسيح أثناء ذهاب السيدة مريم إلى بيت المقدس فقعدت فى مكان أشبه بالحظيرة فولدت فيه السيد المسيح وهو تصور للمكان الذى من الممكن أنه ولد فيه.
الكنيسة الفرنساوى قديمًا
الكنيسة الفرنساوي بالإسماعيلية
الكنيسة الفرنساوي بالإسماعيلية تحفة
الكنيسة الفرنساوي بالإسماعيلية من الخارج
الكنيسة الفرنساوي بالإسماعيلية
الكنيسة الفرنساوي تحفة معمارية من الداخل
تعانق الكنيسة الفرنساوي والجامع
الكنيسة الفرنساوي بالإسماعيلية من الاعلى
الكنيسة الفرنساوي بالإسماعيلية من الداخل
الكنيسة الفرنساوي بالإسماعيلية
الكنيسة الفرنساوي بالإسماعيلية شاهدة على التاريخ
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة