ما تهديدات الأمن السيبراني التي تستهدف الأطفال خلال 2024؟

الإثنين، 22 يناير 2024 01:00 ص
ما تهديدات الأمن السيبراني التي تستهدف الأطفال خلال 2024؟ تهديدات الأمن السيبراني
كتبت هبة السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصبحت الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية اليوم في متناول معظم الأطفال وحتى أصبح بعضهم يمتلكها، فالعمر الذي يبدأ فيه الأطفال بالتعرّف على العالم الرقمي والتكنولوجيا مستمر بالتناقص، لذلك من المهم أن يبقى الوالدان على اطلاع بأحدث تهديدات الأمن السيبراني التي تستهدف الأطفال ليحموهم بشكل أفضل من الضرر المحتمل. 
 
ولدعم ذلك، يستكشف خبراء مركز الأبحاث الروسي كاسبرسكي بعضاً من أبرز توجهات الأمن السيبراني التي يجب أن يكون الوالدان على دراية بها، ويقدمون نصائح حول كيفية حماية أنشطة الأطفال عبر الإنترنت.
 
سيتزايد استخدام الأطفال لأدوات الذكاء الاصطناعي غير الجاهزة حتى الآن لتوفير المستوى اللازم من الأمن السيبراني والمحتوى المناسب لأعمارهم
 
وفقاً لبحث أجرته الأمم المتحدة، ادّعى حوالي 80% من الشباب أنهم يتفاعلون مع الذكاء الاصطناعي عدة مرات في اليوم. فلقد ظهر مع تطور الذكاء الاصطناعي العديد من التطبيقات غير المعروفة جيداً بميزات تبدو غير خبيثة، مثل تحميل الصور لتلقي نسخة معدلة عنها.
 
 ومع ذلك، عندما يقوم الأطفال بتحميل صورهم إلى مثل هذه التطبيقات، فإنهم لا يعرفون أن صورهم سينتهي بها المطاف مخزنة في إحدى قواعد البيانات، وما إذا كان سيتم استخدام هذه الصور لأغراض أخرى.
 
كما يمكن لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وبالأخص روبوتات المحادثة، أن توفر بسهولة محتوى غير مناسب للأطفال إذا طُلب منها ذلك. على سبيل المثال، هناك العديد من روبوتات المحادثة العاملة بالذكاء الاصطناعي والمصممة خصيصاً لتوفير تجربة "مثيرة للشهوة". 
 
وعلى الرغم من أن بعضها يتطلب شكلاً من أشكال التحقق من العمر قبل توفير هذه التجربة، إلا أنها تعرّض الأطفال للخطر لأن بعضهم قد يكذب بشأن عمره والإجراءات الوقائية ليست كافية لمنع التجربة عنهم. 
 

ستتكاثف الهجمات الخبيثة على اللاعبين الشباب  

وفقاً لأحدث الإحصاءات التي تم إجراؤها عبر الإنترنت، يلعب 91% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 أعوام و15 عاماً الألعاب الإلكترونية على مختلف الأجهزة. وبما أن المحادثة الصوتية والنصية غير الخاضعة للإشراف تعد جزءاً كبيراً من بعض هذه الألعاب ومع تواجد المزيد من الأطفال على الإنترنت، يمكن للمجرمين كسب ثقة الضحايا الشباب عبر الإنترنت تماما كما يكسبونها على أرض الواقع. أولاً، يبدأ المجرمون السيبرانيون بكسب ثقة اللاعبين اليافعين من خلال إغرائهم بالهدايا أو وعدهم بالصداقة. 

 
 بمجرد حصولهم على ثقة لاعب، يقترح المجرمون عليه أن ينقر على رابط تصيد احتيالي ليحصلوا على معلوماته الشخصية، حيث يقوم الرابط بتحميل ملف خبيث على جهاز الضحية متظاهراً بأنه تعديل للعبة Minecraft أو Fortnite، أو يمكن حتى أن يقوم المجرمون باستدراج الطفل لينضم إلى صفهم ويصبح مجرماً أيضاً.
 

ستظهر تهديدات جديدة على الأطفال بسبب تطور قطاع التقنية المالية 

يقدم عدد متزايد من البنوك منتجات وخدمات مخصصة للأطفال، بما في ذلك البطاقات المصرفية المصممة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عاماً، ولكن مع هذه البطاقات المصرفية، أصبح الأطفال عرضة للاستهداف من مصادر التهديد ذات الدوافع المالية وعمليات الاحتيال التقليدية، مثل الوعد بإعطائهم جهاز PlayStation 5 مجاني أو أصول قيّمة أخرى بعد إدخالهم تفاصيل بطاقاتهم المصرفية على موقع تصيد احتيالي.

وباستخدام مناورات الهندسة الاجتماعية، قد يتظاهر المجرمون السيبرانيون بأنهم أقران للأطفال ليكسبوا ثقتهم ويستغلوهم من خلال مطالبتهم بمشاركة بيانات بطاقاتهم المصرفية أو تحويل الأموال إلى حسابات المجرمين.
 

سيزداد عدد التهديدات على أمن المنزل الذكي مع احتمال استهداف الأطفال

على الرغم من العدد المتزايد لحالات تهديد أمن أجهزة المنازل الذكية، لا يسرع مصنعو هذه الأجهزة لإنشاء تقنية منيعة سيبرانياً وتمنع الاستغلال المحتمل للثغرات بشكل استباقي، مما يعني أيضاً أن الأطفال قد يصبحوا لعبة في أيدي المجرمين السيبرانيين. على سبيل المثال، إذا نجح المجرمون في جعل جهاز ذكي يعمل كأداة مراقبة فعالة، وكان الطفل في المنزل بمفرده، فيمكن للمجرمين الاتصال به من خلال الجهاز وطلب معلومات حساسة منه مثل اسمه، أو أسماء أفراد عائلته، أو عنوانه، أو أوقات غياب والديه عن المنزل، أو حتى أرقام بطاقات ائتمان والديه. ففي مثل هذا السيناريو، قد يتعرض الضحايا لخطر سرقة بياناتهم المالية أو حتى لهجوم مادي عدا عن اختراق أجهزتهم.

 

سيطالب الأطفال باحترام مساحتهم الشخصية على الإنترنت

عندما ينضج الأطفال، سيطوروا وعياً أكبر بذاتهم وبأهمية الحفاظ على مساحتهم الشخصية، وخصوصيتهم، وبياناتهم الحساسة سواء على شبكة الإنترنت أو خارجها، وبالتالي إذا عبّر أحد الوالدين بحزم عن نيته لتثبيت تطبيق للرقابة الأبوية على جهاز ما، لن يرضى جميع الأطفال بذلك دون معارضة. ولهذا يحتاج الوالدان الآن إلى مناقشة تجربة أبنائهم على الإنترنت بمهارة والتحدث معهم عن أهمية تطبيقات الرقابة الأبوية للحفاظ على الأمن السيبراني مع احترام الخصوصية الشخصية، يتضمن ذلك وضع حدود وتوقعات واضحة مع الأطفال ومناقشة أسباب استخدام التطبيق مع أي طفل.

 

يتهافت الأطفال على تنزيل التطبيقات غير المتوفرة في بلدهم، لكنهم يقعون في فخ تحميل  النسخ الخبيثة

إذا أراد الأطفال تحميل تطبيق ما، ووجدوا أنه غير متوفر في منطقتهم، فسيبحثون عن بدائل غالباً ما تكون نسخاً خبيثة عن هذه التطبيق وحتى لو لجؤوا إلى متاجر التطبيقات الرسمية مثل متجر Google Play، فإنهم يبقون عرضة للوقوع ضحية المجرمين السيبرانيين، فمن عام 2020 حتى عام 2022، وجد باحثو كاسبرسكي أكثر من 190 تطبيقاً مصاباً ببرمجية حصان طروادة Harly Trojan على متجر Google Play، حيث قامت هذه التطبيقات بتسجيل المستخدمين في خدمات مدفوعة دون علمهم. ووفق تقدير متحفظ، تم تحميل هذه التطبيقات 4.8 مليون مرة، لكن قد يكون الرقم الفعلي للضحايا أعلى من ذلك. 

 
 
في هذا الشأن، يقول "أندريه سيدينكو"، خبير في الأمن والخصوصية في  كاسبرسكي: "كما نرى، تؤثر العديد من توجهات المجتمع الحالية على الأطفال أيضاً، مما يجعلهم أهدافاً محتملة للمهاجمين، وهذا يشمل كلا من تطور وشيوع الذكاء الاصطناعي والمنازل الذكية، فضلاً عن توسع عالم الألعاب الإلكترونية وقطاع التقنية المالية."
 
 لذلك من المهم تعليم الأطفال منذ سن مبكرة أساسيات الأمن السيبراني، وكيفية تجنب فخاخ المجرمين السيبرانيين، وماهية التهديدات السيبرانية التي يمكن أن تحدث أثناء اللعب، وكيفية حماية البيانات الشخصية بشكل صحيح، حيث أصبحت معرفة كل هذه الأمور حتمية على البالغين وأيضاً على المستخدمين الأصغر سناً.
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة