ستتكاثف الهجمات الخبيثة على اللاعبين الشباب
وفقاً لأحدث الإحصاءات التي تم إجراؤها عبر الإنترنت، يلعب 91% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 أعوام و15 عاماً الألعاب الإلكترونية على مختلف الأجهزة. وبما أن المحادثة الصوتية والنصية غير الخاضعة للإشراف تعد جزءاً كبيراً من بعض هذه الألعاب ومع تواجد المزيد من الأطفال على الإنترنت، يمكن للمجرمين كسب ثقة الضحايا الشباب عبر الإنترنت تماما كما يكسبونها على أرض الواقع. أولاً، يبدأ المجرمون السيبرانيون بكسب ثقة اللاعبين اليافعين من خلال إغرائهم بالهدايا أو وعدهم بالصداقة.
ستظهر تهديدات جديدة على الأطفال بسبب تطور قطاع التقنية المالية
يقدم عدد متزايد من البنوك منتجات وخدمات مخصصة للأطفال، بما في ذلك البطاقات المصرفية المصممة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عاماً، ولكن مع هذه البطاقات المصرفية، أصبح الأطفال عرضة للاستهداف من مصادر التهديد ذات الدوافع المالية وعمليات الاحتيال التقليدية، مثل الوعد بإعطائهم جهاز PlayStation 5 مجاني أو أصول قيّمة أخرى بعد إدخالهم تفاصيل بطاقاتهم المصرفية على موقع تصيد احتيالي.
سيزداد عدد التهديدات على أمن المنزل الذكي مع احتمال استهداف الأطفال
على الرغم من العدد المتزايد لحالات تهديد أمن أجهزة المنازل الذكية، لا يسرع مصنعو هذه الأجهزة لإنشاء تقنية منيعة سيبرانياً وتمنع الاستغلال المحتمل للثغرات بشكل استباقي، مما يعني أيضاً أن الأطفال قد يصبحوا لعبة في أيدي المجرمين السيبرانيين. على سبيل المثال، إذا نجح المجرمون في جعل جهاز ذكي يعمل كأداة مراقبة فعالة، وكان الطفل في المنزل بمفرده، فيمكن للمجرمين الاتصال به من خلال الجهاز وطلب معلومات حساسة منه مثل اسمه، أو أسماء أفراد عائلته، أو عنوانه، أو أوقات غياب والديه عن المنزل، أو حتى أرقام بطاقات ائتمان والديه. ففي مثل هذا السيناريو، قد يتعرض الضحايا لخطر سرقة بياناتهم المالية أو حتى لهجوم مادي عدا عن اختراق أجهزتهم.
سيطالب الأطفال باحترام مساحتهم الشخصية على الإنترنت
عندما ينضج الأطفال، سيطوروا وعياً أكبر بذاتهم وبأهمية الحفاظ على مساحتهم الشخصية، وخصوصيتهم، وبياناتهم الحساسة سواء على شبكة الإنترنت أو خارجها، وبالتالي إذا عبّر أحد الوالدين بحزم عن نيته لتثبيت تطبيق للرقابة الأبوية على جهاز ما، لن يرضى جميع الأطفال بذلك دون معارضة. ولهذا يحتاج الوالدان الآن إلى مناقشة تجربة أبنائهم على الإنترنت بمهارة والتحدث معهم عن أهمية تطبيقات الرقابة الأبوية للحفاظ على الأمن السيبراني مع احترام الخصوصية الشخصية، يتضمن ذلك وضع حدود وتوقعات واضحة مع الأطفال ومناقشة أسباب استخدام التطبيق مع أي طفل.
يتهافت الأطفال على تنزيل التطبيقات غير المتوفرة في بلدهم، لكنهم يقعون في فخ تحميل النسخ الخبيثة
إذا أراد الأطفال تحميل تطبيق ما، ووجدوا أنه غير متوفر في منطقتهم، فسيبحثون عن بدائل غالباً ما تكون نسخاً خبيثة عن هذه التطبيق وحتى لو لجؤوا إلى متاجر التطبيقات الرسمية مثل متجر Google Play، فإنهم يبقون عرضة للوقوع ضحية المجرمين السيبرانيين، فمن عام 2020 حتى عام 2022، وجد باحثو كاسبرسكي أكثر من 190 تطبيقاً مصاباً ببرمجية حصان طروادة Harly Trojan على متجر Google Play، حيث قامت هذه التطبيقات بتسجيل المستخدمين في خدمات مدفوعة دون علمهم. ووفق تقدير متحفظ، تم تحميل هذه التطبيقات 4.8 مليون مرة، لكن قد يكون الرقم الفعلي للضحايا أعلى من ذلك.