هاكان كيليش مهندس معمارى وأكاديمى و رسام، ولذلك فإن استكشاف الحياة الحضرية أمر طبيعى بالنسبة له، حيث يقوم بإدراج صور عملاقة مرسومة بحرفية فى مناظر طبيعية وصور حقيقية، الأمر الذى يجعلها تعطى إيحاءًا فنيًا مختلفًا، وتختلف شخصيات هاكان التى يصورها من الوحوش إلى التمثيلات الفكاهية، حيث تحدث هاكان عن الأسلوب الذى يختار به شخصياته.
القطط منتشرة فى الأرجاء
باربي تغسل ملابسها
وقال المهندس المعمارى لموقع Bored Panda: "أحيانا تمنحنى الصورة التى ألتقطها الإلهام لوضع شخصية فيها، أو أحيانا أتخيل تكوينًا مثل عملاق يجلس على مبنى منخفض الطابق، لذلك أنظر حولى لالتقاط الصورة المناسبة، تمثل بعض شخصياتى الأشخاص الحقيقيين من الحياة اليومية لمدينتى، ولكن قد يصبح بعضهم شخصية رائعة لتصور المدينة بشكل مختلف عن صورتها الحقيقية، كما أن إنشاء مشاهد ساخرة هو أفضل نسخة من رسوماتى التوضيحية، على سبيل المثال، الخياط العملاق الذى يقوم بخياطة الفراغ الرقيق بين مبنيين هو أحد الأشياء المفضلة لدى".
رجل يحمل طبلة فى الشوارع
رجل يصلح منزل قديم
رسمة لشخص نائم وسط الطريق
وحول الأسباب التى ألهمته لمزج تصوير الشوارع مع الرسوم التوضيحية، قال هاكان: "كنت مهندسا معماريا أكاديميا منذ عام 2010، لذا فإن رؤية المنطقة الحضرية من وجهات نظر مختلفة يمثل تشوها مهنيا بالنسبة لى، كما أننى قمت برسم الرسوم الكاريكاتورية والرسوم التوضيحية منذ طفولتى، إن الجمع بين هذين المجالين واعتبار المدينة لوحة فنية جاء إلى بشكل طبيعى، كما أن النطاق القوى للبيئة المادية يخلق الملل، يبدو أن اختراقها من خلال شخصيات عملاقة تتجول فكرة جيدة".
رسمة لمحارب وسيف
رياضي يصوب سهمه
سانتا على أحد القطارات القديمة
سطح منزل وكأنه مكتب يذاكر عليه طالب
وعما إذا كانت خلفيته المهنية كمهندس معمارى وأكاديمى كان لها تأثير على نهجه فى تصوير هذه الشخصيات الحضرية، قال "إنه يؤثر عليه بشكل مباشر، أعلم أنه لن يكون من الممكن بالنسبة لى إنشاء هذا المفهوم إذا لم أكن فى الجانب الأكاديمى من الهندسة المعمارية، إنه يجبرنى على التفكير فى البيئة الحضرية طوال الوقت، لقد كان لدى شغف بالرسم منذ أن أتذكر، لكن التفكير فى فلسفتها وإمكاناتها المعمارية والمدينة يخلق فى نفس الوقت مساحة واسعة للإنتاج، انها ليست فقط للصور التوضيحية، إن إنشاء القصص المصورة وصنع الرسوم المتحركة حول المدينة هو أيضا اهتمامى الشخصى بهذين المجالين".
سيدة تحتضن شجرة
شاب وفتاة ورسمة رومانسية
شخص يشرب شاي
شخص يلعب الورق
وتابع: "أعتقد أن هذا ينبع من الخصائص المختلفة للمدن التركية، نحن نعيش فى منظمات فضائية غير متجانسة حقًا، تختلف عن الدول الغربية، مدننا هى نوع من الفوضى، كل جزء منه له مظهر جسدى مختلف وأشخاص من خلفيات اجتماعية مختلفة، لكن الأجزاء الوسطى من المدن، وخاصة المناطق الحضرية، هى الأماكن الأكثر كثافة وتساويًا بالنسبة لنا، أعتقد أن حياة الشوارع هى الجانب الأكثر تأثيرًا فى المدن التركية".
صبي وفتاة صغيرة يلعبان
طبيب يكشف على منزل
طفل يجلس على الكوبري
واختتم حديثه: "لا أستطيع أن أقول أن هناك رسالة ضمنية فى الرسوم التوضيحية الخاصة بى، معظمهم واضح ومباشر، ولسوء الحظ، وخاصة فى العامين الماضيين، أصبحت الأجندة السياسية والتوترات أكثر تعقيدا يوما بعد يوم، كمواطن عادى، أتعرض لهم فى الحياة الواقعية أو على وسائل التواصل الاجتماعى طوال الوقت، ولا يسعنى إلا أن أهتم، خاصة فيما يتعلق بالمشاكل الحضرية والبيئية، والقضايا المتعلقة بالاحتباس الحرارى، وحقوق المرأة والحيوان، وما إلى ذلك، ومن المهم أيضًا بالنسبة لى أن أنقل رسالتى بأسلوب التصوير الفوتوغرافى التوضيحى لأن البيئة الحضرية والمساحة العامة هى الخلفية الرئيسية لهذه المرئيات".
عجوز يحتضن شجرة
فتاة تستند على احدى البنايات
مبنى يحمل ابنه الصغير
مزارع يملئ الماء