تلقت إسرائيل صفعة قوية عقب مقتل عددا كبيرا من الجنود أثناء إعداد متفجرات لتدمير مبنيين فى غزة فانهارا عليهم نتيجة تفجير العبوات الناسفة، حسبما أعلن الجيشُ الإسرائيلى، وقال وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف جالانت عقب إعلان الجيش الإسرائيلى مقتل 24 جنديا وضابطا إسرائيليا فى قطاع غزة، أنه كان "صباحا صعبا ومؤلما، لكن إسرائيل ملتزمة بالمضى قدما".
وكتب جالانت - على منصة إكس (تويتر سابقا) - "هذه الحرب ستحدد مستقبل إسرائيل لعقود قادمة، وسقوط الجنود شرط لتحقيق أهداف الحرب".
وأعلن الجيش الإسرائيلى، اليوم الثلاثاء، مقتل 24 جنديا وضابطا إسرائيليا فى قطاع غزة، فى أعنف هجوم على القوات الإسرائيلية منذ بدء الحرب فى القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضى.
وذكرت صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية - عبر موقعها الإلكترونى - أن الهجوم وقع بينما كان الجنود يقومون بإعداد متفجرات لهدم مبنيين فى وسط غزة، عندما أطلقت قذيفة صاروخية على دبابة قريبة، مما تسبب فى انفجار العبوات الناسفة، وأدى إلى انهيار المبنيين المكونين من طابقين على الجنود بداخلهما.
فيما قال رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، إن الجيش يحقق فى الحادثة التى وقعت اليوم وأسفرت عن مقتل 24 عسكريا، نقلا عن القاهرة الإخبارية.
وأضاف: "عشنا أمس أحد أصعب الأيام منذ اندلاع الحرب والجيش بدأ تحقيقا فى الكارثة.. ولن نتوقف عن الحرب حتى تحقيق النصر المطلق".
وأوضح المتحدث باسم الجيش، دانيال هغارى، بمؤتمر صحافى، اليوم الثلاثاء، أن هذا الهجوم هو الأقسى منذ بدء التوغل البرى الإسرائيلى فى القطاع.
كما كشف أن جنود الاحتياط كانوا يضعون متفجرات لهدم مبنيين فى مخيم المغازى، وسط غزة أمس الاثنين، عندما أطلق مسلح قذيفة صاروخية على دبابة قريبة من الموقع، ما أدى لانهيار المبنيين على الجنود.
وشدد على أن مهمة القوات الإسرائيلية فى جنوب غزة تسير وسط ظروف قاسية، حسب تعبيره.
وبقتل 24 من عناصر الجيش الإسرائيلى فى يصل إجمالى قتلى القوات الإسرائيلية إلى 219 ضابطًا وجنديًا منذ بدء العمليات العسكرية البرية، فى القطاع.
بدوره كشف أفيخاى أدرعى، متحدث آخر باسم الجيش الإسرائيلى، بتغريدة على منصة إكس أن الجنود قتلوا أمس الاثنين فى "المنطقة الفاصلة بين البلدات الإسرائيلية فى غلاف غزة وبين قطاع غزة".
أما ريتشارد هيشت، متحدث ثالث باسم الجيش فوصف الهجوم بالمروع، قائلا "إنه يوم مروع.. فقدنا الكثير من جنود الاحتياط خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية".
وتعد تلك الحصيلة التى أعلنها المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلى، أعلى حصيلة يومية للخسائر البشرية فى صفوف الجيش الإسرائيلى منذ الاجتياح البرى فى 27 أكتوبر الماضي.
وبدأ الجيش الإسرائيلى التحقيق فى أسباب الانفجار الذى يعتقد أن وراءه قذيفة آر.بي.جيه أطلقت على المبنيين اللذين فخخهما جنود الاحتياط قبل أن ينهارا عليهم.
وكانت أعلنت فصائل فلسطينية، قصف تمركزا لجنود وآليات الاحتلال بوابل من قذائف الهاون.
فى السياق نفسه أعلنت مستشفى سوروكا الإسرائيلى، استقبال 2642 عسكريا مصابا منذ بداية الحرب، ما زال 33 منهم يتلقون العلاج بينهم 11 حالة خطيرة.
وأكدت المستشفى استقبال 7 عسكريين جرحى بينهم حالتان خطيرتان أصيبوا بمعارك فى جنوب غزة أمس الاثنين، نقلا عن القاهرة الإخبارية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة