تعد صناعة الدواجن من الصناعات الواعدة فى مصر، والتى أيضاً توليها الدولة اهتماماً خاصاً، حيث بلغت قيمة استثمارات هذه الصناعة وفقًا لتقرير رسمى من وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى حوالى 100 مليار جنيه، كما تنتج مصر 1٫4مليار طائر سنوياً و14 مليار بيضة وتم تحقيق الاكتفاء الذاتى وهناك فائض للتصدير.
ويمثل قطاع الدواجن فى مصر أحد القطاعات التشغيلية والصناعية الكبرى، يعمل بها نحو 3 ملايين عامل بشكل مباشر وغير مباشر عن طريق خدمات التوصيل والنقل وغيرها من الخدمات المرتبطة بالصناعة، حيث يبلغ إجمالى عدد المنشآت الداجنة فى مصر حوالى 38 ألف منشأة، تشمل "مزارع – مصانع أعلاف – مجازر – منافذ بيع أدوية بيطرية ولقاحات" وترتكز أعداد المزارع فى الدلتا، حيث تستحوذ محافظ الشرقية على العدد الأكبر من مزارع الدواجن بإجمالى 5800 مزرعة، تلتها محافظة القليوبية بإجمالى 2500 مزرعة "فى عام 2021"
وأوضح التقرير أن مصر نجحت مؤخراً فى صدور قرار المنظمة العالمية للصحة الحيوانية ل 40 منشأة فى مجال الانتاج الداجنى والانشطة المرتبطة بها باعتبارها منشآت خالية من إنفلونزا الطيور مما يساهم فى فتح أسواق جديدة للتصدير وتوفير الدعم اللوجستيى والفنى والمالى لصغار مربى الدواجن ورفع كفاءة مزارعهم وتحويلها من نظام التربية المفتوح إلى النظام المغلق، وتخصيص 9 مناطق فى 4 محافظات بإجمالى مساحة 19 ألف فدان للاستثمار الداجنى.
ويمثل قطاع الإنتاج الحيوانى وإنتاج الألبان واللحوم فرصة كبيرة للاستثمارات بجانب قطاع الدواجن والأسماك حيث تم تخصيص 9 مناطق فى 4 محافظات بإجمالى مساحة 19 ألف فدان للاستثمار الداجنى وأيضا تخصيص 13 موقع تابعة للهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية.
وعملت الدولة على تذليل كافة العقبات أمام هذه الصناعة؛ للحفاظ على كافة المكتسبات المتحققة منذ تطوير هذه الصناعة، ومن ضمن الخطوات التى اتخذتها الدولة لتطوير هذه الصناعة فى مصر هو إنشاء قسم أمراض الدواجن بمعهد البحوث البيطرية عام 2006 عقب ظهور فيروس إنفلونزا الطيور.
ومع دخول فصل الشتاء تواجه صناعة الدواجن العديد من المشكلات أهمها الأمراض الفيروسية وبخاصة الأمراض التنفسية مثل النيوكاسل ومرض إنفلونزا الطيور، مرض الالتهاب الشعبى، ومرض التهاب القصبة الهوائية المعدى.
و هناك مجموعة من الحلول للوقاية من الأمراض الفيروسية فى فصل الشتاء، وتتمثل هذه الإجراءات فى اتباع إجراءات الأمان الحيوى فى العنابر بداية من اختيار العنبر، مرورا بالتجهيزات ووصولا إلى التخلص الامن من النافق أثناء دورة التربية. استخدام التحصينات المناسبة، حيث أنها تختلف باختلاف المنطقة الجغرافية، كما أنها تختلف باختلاف الفيروس المراد التحصين ضده ويفضل عدم خلط انواع مختلفة من اللقاحات إلى بمعرفة الشركة المنتجة.
وحول الأسباب المؤدية إلى عدم فاعلية اللقاح أشارت وزارة الزراعة إلى وجود مجموعة من الأسباب التى تؤدى إلى عدم فاعلية اللقاح، ولذا يجب على المربيين الانتباه لمثل هذه الأمور، والتى تتمثل فى الحفاظ على درجة الحرارة المناسبة لتبريد اللقاح والموصى بها من قبل الشركة المنتجة، أثناء عملية التخزين، حيث أن الاختلاف فى درجة الحرارة يؤدى إلى عدم فاعلية اللقاح، كذلك البعد عن تجميد اللقاح والحفاظ على درجة الحرارة المناسبة للقاح أثناء الاستخدام. معرفة العمر المناسب لتلاشى المناعة؛ حتى يتسنى التدخل وإعطاء مناعة مناسبة للطيور.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة