أكد الشاعر أحمد الشهاوى، أن ذائقة الشعب المصرى لم ولن تتغير، وهناك بعض الأشياء أو الأمراض التى تطفو على السطح وهى لا يعول عليها.
وأضاف "الشهاوي"، خلال حواره مع الإعلامى محمد الباز، مقدم برنامج "الشاهد"، عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن الأمراض التى تطفو على السطح يمكن معالجتها ما دام الأصل نقيا ونظيفا ويعول عليه ويمكن الاعتماد عليه.
وتابع: "فكرة المصرية أمر مهم للغاية، فأنا أقدم مصريتى فى شعرى، فأنا أتأثر بما هو فرنسى مثلا، أقرأ ولكنى لا أنقل، لكن المشكلة بأن هناك شعراء مصريين صورة شخصية من الشاعر اللبنانى المتأثر باللغة الفرنسية على نحو أساسى، ولكن يبقى القول بأن هذا الكلام ليس على إطلاقه، فأنا أقول البعض وليس الكل".
قال الشاعر أحمد الشهاوى، أن الثقافة المصرية قديمة عريقة ومازالت تؤثر فى المصرى إلى يومنا هذا، مشيدًا باحتفاء معرض القاهرة الدولى للكتاب بالمفكر المصرى الراحل سليم حسن فى النسخة التى تنطلق غدا.
وأضاف أن الهيئة المصرية العامة للكتاب ستعيد ما كتب، حيث سبق لمكتبة الأسرة أن نشرت كتاباته، ولم تعد متاحة أمام الأجيال الجديدة.
وتابع: "لا بد أن أوفر للمصرى الحديث والأجيال الجديدة الكتب القديمة وإعادة طباعتها مرة أخرى، وبخاصة إذا تحدثنا عن الأدب المصرى القديم، فهناك كتابان جزء أول وثانٍ لسليم حسن، بينما هناك عدد من الكتب التى صدرت فى مصر من الإنجليزية أو الألمانية عن مصر إلى اللغة العربية كتبها الأوروبيين، أى أن المنتج المصرى والعربى تراجع".
دعا الشاعر أحمد الشهاوى، إلى الاهتمام بالهوية المصرية، بحيث يعرف المصريون أنفسهم وشعرهم، لافتًا إلى أن تراجع الشعر فى مصر أو عربيا أو عالميا أمر موجود، لافتًا إلى أن الشاعر الأمريكى بيلى كولينز باع مليون نسخة من ديوانه فى الوقت الذى يطبع فيه كبار الشعراء من ألف إلى ألفين نسخة الآن على مستوى العالم، حيث جرى تنصيبه أميرا للشعراء فى الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف "الشهاوي"، "هناك تراجع فى الشعر على مستوى العالم، وكانت هناك شاعرات يكتبن باللغة العامية المصرية، هل نستطيع أن نعد 20 شاعرة فى هذا الجيل بمستوى ممتاز ومثقفات ويعرفن لغات أجنبية؟!".
وحول تراجع مستوى الشعر، أوضح: "الذين يضعون المناهج الأدبية شعراء سابقون أى أصدر ديوانا يوما ما ثم لم يكتب الشعر، أو كان درعميا أو أزهريا وكلهم يعرفون العروض والأوزان وينظمون قصائد ليست شعرا، فيختارون لزملائهم وأحبائهم وأصدقائهم شعراء لم نسمع بهم من قبل، لكنهم موجودون فى المناهج الأدبية".
قال الشاعر أحمد الشهاوى، أن مشروع "ديوان الشعر المصري" تأخر 50 سنة على الأقل، حيث كان يجب أن يصدر قبل نصف مصر ليقدم الشعر المصرى كما ينبغى.
وأضاف "الشهاوي"، "درسنا فى الإعدادية والثانوية الشعر الجاهلى والأموى والعباسى والأندلسى ولم يقدم لنا ولو لمرة واحدة شاعرا من العصر الفاطمى أو الأيوبى أو المملوكى وما بعدهم، وهذا تقصير من واضعى المناهج".
وتابع: "فى الجامعة المصرية، كانت المحاولة بأن يكون هناك كرسى للأدب المصرى، والآن لا يوجد كرسى للأدب المصرى فى الجامعات المصرية على الإطلاق، وهناك ما يسمى بالأدب الشعبى أو الفلكلور، ولكن هذا ليس المطلوب".
وواصل: "عندما أتحدث عن الشعر المصرى، فأنا لا أقصد الشعر المكتبو باللغة العربية فقط، لكن هناك شعر مكتوب باللغة المصرية القديمة، فقد كانت اللغة العربية فيها رسمية فى عام 78 هجريا، وما قبل هذا التاريخ هل لم يكن هناك شعب عظيم لديه ثقافة وفكر وشعر؟! للأسف توجد عشرات الكتب باللغات الأجنبية تسجل الشعر المصرى القديم، لكنها لم تترجم، وما ترجم من الشعر المصرى القديم حتى يومنا هذا كُتيبات أى محاولات خجولة، وبالتالى، فإننا نسأل ماذا يفعل أساتذة الأدب باللغات الأجنبية؟ وماذا يفعل أساتذة الآثار القديمة الذين درسوا علم المصريات فى الجامعات الأوروبية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة