ما محور فيلادلفيا ولماذا يحاول الكيان الصهيونى السيطرة عليه؟.. مصر ترفض تماما وتؤكد "حدودنا خط أحمر".. تل أبيب تستمر فى أكاذيبها حول وجود مفاوضات مع الدولة المصرية بشأنه لتنفذ خطتها فى احتلال قطاع غزة

الثلاثاء، 23 يناير 2024 01:00 ص
ما محور فيلادلفيا ولماذا يحاول الكيان الصهيونى السيطرة عليه؟.. مصر ترفض تماما وتؤكد "حدودنا خط أحمر".. تل أبيب تستمر فى أكاذيبها حول وجود مفاوضات مع الدولة المصرية بشأنه لتنفذ خطتها فى احتلال قطاع غزة محور فلادلفيا
إسراء بدر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد أن أعلنت الدولة المصرية رفضها التام لأى محاولات إسرائيلية لانتهاك الاتفاق الموقع بين القاهرة وتل أبيب بخصوص "محور فلادلفيا" الذى تلوح به بعد فشلها الذريع فى تحقيق أيا من الأهداف التى أعلنت عنها حكومة الحرب الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو عقب أحداث 7 أكتوبر الماضى، وشددت مصر على ضرورة التزام تل أبيب بكل الاتفاقيات الأمنية الموقعة بين البلدين.

محور فلادلفيا هو عبارة عن شريط أرضى ضيق لا يتعدى عرضه مئات الأمتار، ويصل طوله إلى 14.5 كيلومتر، يقع على طول الحدود بين مصر وقطاع غزة، ويمتد من البحر الأبيض المتوسط وصولا إلى معبر كرم أبوسالم التجارى  ثلاثى الاتجاهات بين مصر وإسرائيل وقطاع غزة. ويقع بالكامل فى المنقطة منزوعة السلاح (ج) التى نصت عليها المعاهدة.

يعد طريق صلاح الدين واحداً من أقدم طرق العالم، فقد مرّت عليه جيوش مصر القديمة والإسكندر الأكبر والصليبيون فى محاولاتهم لمحاولاتهم الاستيلاء على بلاد الشام.

ويعتبر «محور فيلادلفيا» منطقة عازلة وفقا لما نصت عليه معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979، وتخضع لشروط ومعايير العبور من الأراضى الفلسطينية إلى مصر، كما تنص المعاهدة على أن تنشر مصر عددا من قواتها فى المنطقة لتأمينها وفقا لبروتوكول تم توقيعه مع إسرائيل.

فى عام 2005 عندما غادرت القوات المحتلة والمواطنون الإسرائيليون قطاع غزة، اضطرت إلى الانسحاب أيضًا منه ومن معبر رفح، ونقلت مهمة الإشراف عليهما إلى السلطة الفلسطينية، مع وجود مراقبين من الاتحاد الأوروبى.

وعلى طول الحدود بين القطاع ومصر تنتشر من جهة المنطقة الفلسطينية مبان سكنية مشيدة جميعها على خط جغرافى واحد، وتسمى منازل الخط الأول، وتقع فى مدينة رفح الفاصلة بين غزة وسيناء.

وفى يناير 2008 قام عدد من المسلحين الفلسطينيين بتدمير أجزاء من الجدار الحدودى وتدفق على إثر هذا العمل الآلاف من سكان قطاع غزة إلى الأراضى المصرية للبحث عن الطعام، وبعد أحداث يناير 2011 خففت مصر القيود على حدودها مع قطاع غزة، مما سمح لمزيد من الفلسطينيين بالعبور بحرية لأول مرة منذ أربع سنوات، وبعدها واصل الجيش المصرى جهوده فى تدمير أنفاق غزة خاصة من عام 2013 حيث عزز الجيش المصرى قواته على الحدود ودمر الأنفاق عن طريق إغراقها، وكان هذا ضمن إنجازات الرئيس عبد الفتاح السيسى فى قضاءه على الإرهاب.

ومع بداية حرب إسرائيل على غزة فى أكتوبر الماضى قامت مصر بتحصين وتعزيز السياج الفاصل بين مصر وقطاع غزة، تحديداً محور صلاح الدين أو فلادلفيا، وفى منتصف ديمسبر 2023 انتهت السلطات المصرية من تعزيز السياج الحدودى الفاصل بين مصر وقطاع غزة، شمال شرق سيناء بجدار خرسانى وسواتر ترابية، وتفكيك أبراج المراقبة المحاذية، وإعادة بناءها غرباً داخل الأراضى المصرية.

ويخطط جيش الاحتلال الإسرائيلى لإعادة احتلال غزة بعد انسحابها الأحادى فى 2005 فيما عرفت بـ"خطة فك الارتباط"، سيطرت إسرائيل على جميع معابر غزة باستثناء المنطقة الحدودية المعروفة باسم "محور فيلادلفيا" أو طريق صلاح الدين، على الحدود الجنوبية مع مصر، والذى يخضع التعامل معه إلى اتفاق السلام الموقع بين القاهرة وتل أبيب فى عام 1979، وسط رفض مصرى قاطع لقيام الاحتلال الإسرائيلى بأى عملية يمكن أن تنتهك شروط عملية السلام.

وتراجع رئيس حكومة الحرب الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن تصريحاته بعد الرفض المصرى الكامل لأى خطط إسرائيلية تهدف لاحتلال محور صلاح الدين، وقال نتنياهو فى تصريحات سابقة له: لم تتخذ قراراً بعد بشأن السيطرة العسكرية على الشريط الحدودى بين مصر وقطاع غزة، والمعروف باسم "محور فيلادلفيا" أو طريق صلاح الدين.

فيما أكدت وزارة الخارجية المصرية أن "مصر تضبط وتسيطر على حدودها بشكل كامل"، وأن تلك المسائل "تخضع لاتفاقيات قانونية وأمنية بين الدول المعنية"، وتشترك مصر فى حدود يبلغ طولها 13 كيلومتراً مع غزة، وهى الحدود الوحيدة للقطاع التى لا تسيطر عليها إسرائيل مباشرة.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة