مزاعم وأكاذيب متكررة ترددها إسرائيل خلال الأسابيع الماضية حول تهريب أسلحة لحركة حماس عبر الحدود المصرية، وهى الأكاذيب التى تعمل الماكينة الإعلامية الإسرائيلية المقربة من نتنياهو على نقل هذه الأكاذيب، فى إطار فشل العملية العسكرية الإسرائيلية فى غزة ومحاولة الجانب الإسرائيلى التنصل من مسئولياته.
تردد إسرائيل مزاعم تهريب أسلحة لحماس عبر الحدود المصرية للهرب من فشلها فى تحقيق أى من أهدافها فى العملية العسكرية داخل غزة، بالإضافة لمحاولة التشويش هربا من الضغوط الداخلية التى تتعرض لها الحكومة الإسرائيلية مع تعالى الأصوات المنددة بطريقة التعامل مع الأزمة الحالية.
تضليل رئيس حكومة الحرب الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الرأى العام الدولى والإسرائيلى حول كيفية حصول الفصائل الفلسطينية فى غزة على الأسلحة والذخائر كشفت تل أبيب عبر وسائل إعلامها منذ عدة أشهر، سواء بتورط جنود وضباط فى تهريب وتسريب الأسلحة للفصائل الفلسطينية، أو إحباط محاولات لنقل أطنان من المواد الكيميائية إلى غزة، بالإضافة إلى المصانع المحلية داخل القطاع والتى تصنع فيها الفصائل سلاحها الذى تقاوم به الجانب الإسرائيلي.
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية خلال الأعوام الماضية عشرات التقارير الصحفية التى تكشف عمليات سرقة لمخازن الجيش الإسرائيلى، وتسرب الأسلحة من هذه المخازن عبر ضباط وجنود إسرائيليين إلى وسطاء يتولون عملية بيع هذه الأسلحة للفصائل الفلسطينية فى الأراضى المحتلة.
فى 16 سبتمبر الماضى، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى اعتراض الجمارك 16 طنا من المواد الكيميائية المستخدمة فى وقود الصواريخ كانت متجهة إلى غزة من تركيا، بحسب ما نقله موقع تايمز أوف إسرائيل.
فيما أعلنت سلطات الجمارك الإسرائيلية منتصف سبتمبر الماضى أن إسرائيل أحبطت محاولة تهريب 16 طنا من المواد الكيميائية التى يمكن استخدامها فى تصنيع وقود الصواريخ كانت مخبأة فى شحنة قادمة من تركيا متوجهة إلى قطاع غزة.
ومن بين الحاويات التى وصلت إلى ميناء أشدود فى شهر يوليو الماضى كان بعضها يحتوى على 54 طنًا من الجبس المخصص للبناء فى غزة.
وقالت مديرية الجمارك الإسرائيلية إن المفتشين عثروا فى تلك الحاويات على 16 طنا من كلوريد الأمونيوم، وهى مادة كيميائية مزدوجة الاستخدام تمنعها إسرائيل من دخول غزة بسبب احتمال استخدامها فى صنع الصواريخ.
وفى وقت سابق من سبتمبر الماضى، أوقفت إسرائيل مؤقتا صادرات غزة فى أعقاب ما قالت إنها محاولة لتهريب متفجرات من القطاع الساحلي.
فيما أمر جيش الاحتلال الإسرائيلى بوقف الشحنات التجارية من غزة إلى إسرائيل لعدة أيام بعد مزاعم بالعثور على عدة كيلوجرامات من المواد المتفجرة "عالية الجودة" مخبأة فى شحنة ملابس.
وقالت وزارة الحرب الإسرائيلية، إنه وفقا للتقييمات الأولية، كان من المقرر استخدام المتفجرات فى أنشطة فى الضفة الغربية.
فيما سبق يتأكد تماما أن الفصائل الفلسطينية نجحت فى اختراق منظومة الأمن الإسرائيلية وتمكنت من الحصول على مواد تمكنها من صناعة الصواريخ عبر بضائع يتم نقلها من الخارج إلى غزة سواء من تركيا أو دول أخرى، وذلك باعتراف الجانب الإسرائيلى نفسه فى بيانات رسمية.
فى 19 يناير الجارى، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلى أن قواته تمكنت من تدمير المنطقة الصناعية لصناعة صواريخ وأسلحة حماس فى وسط غزة، بالإضافة إلى شبكة أنفاق واسعة تحتها تضم بعض المنشآت.
وأكد موقع تايمز أوف إسرائيل أنه تم عرض أجزاء من منشأة تصنيع الأسلحة للصحفيين الإسرائيليين، خلال جولة إعلامية فى وقت سابق من يناير الجارى على طريق صلاح الدين فى منطقة البريج.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلى، إن قواته عثرت على مواقع إضافية مؤخرا، فى منطقة المغازى، وبين البريج والنصيرات، بها ورش ومصانع تصنيع أسلحة وصواريخ لحماس فى غزة.
واكتشفت وحدات الهندسة القتالية الإسرائيلية عشرات الأنفاق فى منطقة طريق صلاح الدين وسط غزة، والتى تصل إلى مئات الكيلومترات من الممرات تحت الأرض، بحسب ما نقله جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلى أن الأنفاق تؤدى إلى مواقع تحت الأرض تستخدمها حماس لتصنيع الصواريخ وأسلحة أخرى، بالإضافة إلى ممرات تستخدمها الحركة لنقل الذخائر إلى جميع أنحاء غزة.
فى نوفمبر الماضى، صادرت السلطات الإسرائيلية شحنة أسلحة ضخمة حاولت عناصر تهريبها عبر الحدود الأردنية وتضمنت بنادق هجومية وذخيرة بقيمة 6 ملايين شيكل.
فيما أكدت تقارير صحفية أمريكية وإسرائيلية أن قدرات حماس العسكرية لم تتأثر بالشكل البالغ وأن هناك قدرات محلية للحركة فى صناعة الأسلحة وخاصة الصواريخ.
فى 12 أكتوبر الماضى، نقلت شبكة "سى أن إن" الإخبارية الأمريكية أن القيادى فى حركة حماس على بركة أن الفصائل الفلسطينية تمتلك فى غزة كل شيء سواء مصانع الصواريخ بالمديات المختلفة إلى بنادق الكلاشينكوف وذخيرتها ومرورًا بالهاون وقذائفه.
فيما أكدت الصحافة الإسرائيلية والأمريكية، أن عمليات التهريب موجودة وبكثافة وبأشكال مختلفة ومنها ما يتم اكتشافه وليس له علاقة بالحدود المصرية، كما توضح القدرات المحلية المتطورة لحركة حماس فى تصنيع مختلف أنواع الأسلحة.
تايمز أوف إسرائيل تكشف عن تهريب أسلحة من تركيا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة