قال الشاب الإسرائيلى تال ميتنيك، 18 عامًا، الذى فضل السجن لمدة شهر على الانضمام لجيش الاحتلال ديسمبر الماضى فى إطار هجومه الغاشم ضد قطاع غزة، إن المزيد من القتل لن يعيد الأرواح المفقودة، مؤكدا أنه "لا يوجد حل عسكرى" للصراع.
وسرد تال تفاصيل محبسه فى حوار مع صحيفة "الجارديان" البريطانية، وقال إنه فى صباح اليوم الأول الذى قضاه داخل السجن العسكرى، أُمر بالدخول إلى فصل دراسى صغير، حيث وجد العديد من الاقتباسات الشهيرة على جدرانه. وقد لفت انتباهه أحد هذه الاقتباسات، وهو "التعليم هو أقوى سلاح يمكنك استخدامه لتغيير العالم.. نيلسون مانديلا."
وقال الشاب فى حوار عبر زوم، من منزله فى تل أبيب " كدت أضحك. هل قام الجيش الذي يدعم الفصل العنصري بالفعل بوضع مثل هذا الاقتباس على الجدار، بينما كانت جنوب أفريقيا تعد قضيتها ضد إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية؟.
وقالت الصحيفة إنه في أواخر ديسمبر، رفض ميتنيك تجنيده الإلزامي للانضمام إلى قوات الدفاع الإسرائيلية. ونتيجة لذلك، حكمت عليه محكمة عسكرية بالسجن لمدة 30 يومًا، مما جعله أول شخص ممتنع يُسجن في إسرائيل منذ 7 أكتوبر. وتحدث إلى صحيفة "الجارديان" في وقت متأخر من بعد ظهر يوم الجمعة، بعد يوم واحد من إطلاق سراحه.
ورغم أن ميتنيك أمضى بعض الوقت مع الأصدقاء والعائلة وحضر مسيرة مناهضة للحرب، إلا أن هذه الحرية سوف تكون قصيرة الأجل. وقال "لقد تلقيت بالفعل طلبًا للانضمام للجيش صباح الثلاثاء. مرة أخرى، سأذهب إلى القاعدة العسكرية وأخبرهم أنني أرفض الخدمة. مرة أخرى، سوف يتم إرسالي إلى السجن."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة