قال الوزير المفوض منجى بدر خبير العلاقات الدولية وعضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للأمم المتحدة، إن الشراكة بين مصر والاتحاد السوفيتى السابق، وروسيا الاتحادية حاليا، شراكة استراتيجية بالمعنى الكامل، كما أنها علاقات متميزة بين مصر وروسيا الاتحادية.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحياة اليوم"، عبر قناة "الحياة"، مع الإعلامية لبنى عسل، أن اليوم مع بداية تشييد المفاعل الرابع من محطة الضبعة النووية للاستخدامات السلمية، هو يوم مبهج للمصريين كلهم، مشيرا إلى أننا لاحظنا أن الرئيس عبد الفتاح السيسى كان مبتسما لهذا المشروع العظيم، ونقول أن مصر دائما لديها رواية ملهمة تتزامن مع بذل الجهود لمواجهة التحديات الجيوسياسية والاقتصادية والبيئية.
وأوضح أننا منذ أن استضفنا كوب 27 في شرم الشيخ، ومصر تنتهج منهج إحلال الطاقة الجديدة والمتجددة محل الوقود الأحفوري لإنتاج الطاقة الكهربائية، وبالتالي يمكن أن يتم استخدام الطاقة الكهربائية المنتجة من محطة الضبعة النووية في إنتاج الهيدروجين الأخضر، لافتا إلى الهيدروجين الأخضر هو وقود المستقبل وبالتالي فمصر أخذت خطوات متقدمة للتعامل مع صناعات ووقود المستقبل، فالمستقبل يعتمد على الهيدروجين الأخضر واقتصاد المعرفة وليس اقتصاد الثروات.
وذكر عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للأمم المتحدة، أننا بهذا المفاعل الرابع نولد 1200 ميجا وات، حيث نولد من الأربع مفاعلات 4800 ميجا وات، مؤكدا أن هذه الفوائض تستخدم لأوروبا وبعض الدول العربية.
ولفت إلى أن تكلفة محطة الضبعة الكاملة 20 مليار دولار وتقوم روسيا الاتحادية بتدبير المبلغ وتتحمل مصر الجزء الخاص بالعملة المحلية، موضحا أن السداد يبدأ بعد التشغيل الفعلي للمحطة، حيث المشروع يمكن أن يولد العملة الأجنبية لتسديد القرض، فالقرض بشروط ميسرة، حيث الجانب الروسي متعاون في تسوية القروض والمنح.
