تمكنت الدولة المصرية ممثلة في هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء خلال فترة وجيزة تتمثل في 14 شهرًا من تنفيذ خمسة معالم رئيسية في مسار تنفيذ محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء بدءً من الصبة الخرسانية الأولى للوحدة الأولى في شهر يوليو 2022 ومرورًا ببدء الصبة الخرسانية الأولى للوحدة الثانية في شهر نوفمبر من نفس العام ووصول أولى أجزاء مصيدة قلب المفاعل في شهر مارس من العام الماضي، ثم تلاها الصبة الخرسانية الأولى للوحدة الثالثة في شهر مايو وفي بداية أكتوبر الماضي من العام الماضي 2023، تم تركيب أول معدة طويلة الأجل بمحطة الضبعة النووية.
وتعد مصيدة قلب المفاعل الخاصة بالوحدة النووية الأولى هي أول معدة طويلة الأجل وصلت إلى ميناء الضبعة التخصصي بجمهورية مصر العربية بتاريخ 21 مارس الماضى حيث تعد مصيدة قلب المفاعل أيضًا أول معدة طويلة الأجل تم تركيبها في مبني المفاعل بالوحدة النووية الأولي، وهي أحد المعدات المميزة للمفاعلات الروسية من الجيل الثالث المتطور مصيدة قلب المفاعل أحد العناصر الأساسية في نظام الأمان للمحطة, وتعكس أعلى معدلات الأمان النووي لضمان التشغيل الآمن والمستمر لمحطة الضبعة النووية. واستغرق تصنيع مصيدة قلب المفاعل نحو 14 شهرًا بدولة روسيا الاتحادية، وهي عبارة عن نظام حماية فريد تم تركيبة أسفل قاع وعاء المفاعل بهدف رفع درجة أمان وسلامة المحطة).
وتشمل البنية التحتية لمحطة الضبعة إنشاء برج الأرصاد لقياس درجات الحرارة والرطوبة واتجاهات الرياح، إضافة إلى إنشاء مباني العاملين وأجهزة قياس المياه الجوفية والزلازل والتيارات البحرية وإمداد خطوط الغاز والمياه والكهرباء والاتصالات تضم المحطة النووية، وفقًا للاتفاقية المصرية الروسية الموقعة في المرحلة الأولى 4 وحدات قدرة كل منها حوالي 1200 ميجاوات، وبإجمالي قدرات 4800 ميجاوات من نوعية الماء المضغوط 1200-VVER التي تعد حاليا أكثر المفاعلات انتشارا على مستوي العالم).
الجدير بالذكر أن منطقة الضبعة التي سيتم بناء المفاعل النووي على أرضها، تقع على شواطئ البحر المتوسط في محافظة مطروح، وتبعد عن الطريق الدولي مسافة 2 كيلومتر, وسيتم بناء المشروع في الكيلو 135 بطريق مطروح - الإسكندرية الساحلي، وسينفذ المشروع على مساحة 45 كيلومترًا مربعًا، بطول 15 كيلومترًا على ساحل البحر، وبعمق 5 كيلومترات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة