شن وزير سابق في حكومة حزب المحافظين هجومًا عنيفًا على ريشي سوناك، ودعاه إلى التنحي عن منصب رئيس وزراء بريطانيا حتى يتمكن حزب المحافظين من النجاة فى الانتخابات العامة المقبلة المقررة فى خريف هذا العام، وفقا لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
وحذر السير سيمون كلارك من أن "الانقراض هو احتمال حقيقي للغاية" لحزبه إذا ظل سوناك في المقدمة عندما يذهب الناخبون إلى صناديق الاقتراع في المرة القادمة.
قال السير سيمون، الذي كان وزيرا لتسوية فى حكومة ليز تراس السابقة: "لقد انتقل ريشي سوناك للأسف من القمة إلى القاع".
وأضاف: "لقد حان الوقت للتخلص من الوهم، والتوقف عن التسامح مع أي تساهل... وقيادته غير الملهمة هي العقبة الرئيسية أمام تعافينا".
وكتب كلارك، وهو أحد كبار أعضاء حزب المحافظين في صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية، إن سوناك ليس المسئول الوحيد عن تراجع الحزب في استطلاعات الرأي خلال عام الانتخابات، لكنه أصر على أن "قيادته غير الملهمة هي العقبة الرئيسية أمام تعافينا".
وكتب: "الحقيقة الواضحة هي أن ريشي سوناك يقود المحافظين إلى انتخابات سنتعرض فيها لمذبحة".
واعتبرت الصحيفة أن تعليقات كلارك تشير إلى عدم توقف الهجمات التي سيواجهها سوناك من داخل حزبه في الفترة التي تسبق الانتخابات.
وكان السير سيمون من بين 11 نائبًا محافظًا صوتوا ضد مشروع قانون رواندا الذي قدمه رئيس الوزراء في قراءته الثالثة في وقت سابق من هذا الشهر، على الرغم من أن سوناك شهد تمردًا أوسع لحزب المحافظين.
ونجا التشريع من عقبة مجلس العموم بعد أن تراجع إلى حد كبير العشرات من النواب الذين طالبوا بتعديلات لتشديد مشروع القانون.
بعد الأخبار، قال وزير خروج بريطانيا السابق، السير ديفيد ديفيس، لشبكة سكاي نيوز: "لقد أصبح هذا الأمر سخيفًا. لقد سئم الحزب والبلاد من وضع النواب لطموحاتهم القيادية قبل مصالح المملكة المتحدة. لقد حان الوقت حقًا لأن يدرك هؤلاء الأشخاص أن لديهم واجبًا تجاه البلاد أكبر من طموحاتهم القيادية الشخصية."