في عالم المصارعين الرومانيين قديما، كان يُنظر إليهم فى السابق على أنهم محاربون أبطال أو أشرار محتقرون، يتميز وجودهم بالوحشية حيث إنهم لقوا تدريبات قاسية، ويتحول المصارع سواء كان عبدًا أو مجرمًا أو أسير حرب إلى مشهد لشخص محبوس فى قفص يتحمل العقاب الجسدى ويتبع نظام غذائى يساعده على شحن طاقته باستمرار.
تم تدريب هؤلاء المحاربين في مرافق متخصصة، وهم متميزون عن الجنود الرومان، ولذلك لأنهم يتقنون استخدام جلاديوس وهو سيف ذو حدين مصمم للقتال من مسافة قريبة، على عكس ما يستخدمه الجيش الرومانى فى القتال، فإن تدريب المصارع يمثل نوع من أنواع الطقوس مع التركيز على التوازن بين المشهد والمهارة.
ووفقا لما ذكره موقع ancient orgnins، تعرض ساحة المصارعة، وهى مسرح لصراعات الحياة والموت، مجموعة من الأسلحة والدروع، كل قطعة تم اختيارها بعناية للترفيه عن الجمهور الرومانى المتعطش للدماء، تخدم الخوذات ذات الثقوب الصغيرة أو الأقنعة المتقنة الأغراض الوقائية والجمالية، بينما تمثل أنماط الدروع الأعداء المهزومين.
تعتبر كل معركة بمثابة مخاطرة محسوبة، حيث تكشف الإحصائيات عن احتمال واحد من كل ستة للوفاة مع كل دخول إلى الساحة. في مجتمع مهووس بقتال المصارعين، يتشابك الطريق إلى الحرية لهؤلاء المحاربين مع رحلة محفوفة بالمخاطر من المهارة والمشهد والتهديد الدائم بالفناء.