تعمل الحكومة على تطوير عملية زراعة قصب السكر بالشتل واستخدام التقنيات الحديث في هذا المجال للتغلب على مشاكل الزراعة التقليدية، وذلك من خلال ترشيد استخدام الأسمدة والبذور، وسهولة استخدام نظم الري الحديثة لترشيد استخدام المياه، وتيسير تطبيقات الميكنة في الزراعة لتقليل تكاليف الإنتاج والحد من الفاقد الناتج من الحصاد، بالإضافة إلى زيادة الإنتاجية الفدانية من ناحية الكم والنوع الأمر الذي ينعكس على زيادة دخل المزارع.
وعملت وزارة الزراعة واستصلاح الاراضي على استنباط انواع جديدة من شتلات قصب السكر مع تغير انماط الزراعة من التقليدية إلى الحديثة باستخدام التكنولوجيا الحديثة من أجل زيادة معدلات الانتاجية في الفدان، وتم انشاء محطات في كوم امبو وفي ادفو خاصة بالشتلات لزيادة انتاجية الفدان والنسب السكرية بالمحصول، حيث تسعى الدولة لاشراك القطاع الخاص في زراعة هذا المحصول الاستراتيجي الهام من خلال انشاء محطات الشتلات وزراعة مساحات كبيرة من قصب السكر وبنجر السكر.
أكد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الاراضى أن التحول لزراعة القصب بالشتل يحقق فوائد عديدة منها رفع الإنتاجية الرأسية لمحصول القصب و استغلال وحدة المساحة بالشكل الأمثل والاقتصادي ،علاوه علي أن استخدام الزراعة بالشتل تسهم في تخفض تكاليف الانتاج وتقليل التقاوي المستخدمة وضمان جودتها وخلوها من الآفات والأمراض مع إمكانية استخدام النظم الحديثة في الري والميكنة في الزراعة والخدمة والحصاد لتقليل تكاليف الإنتاج وتقليل الفاقد اثناء الحصاد.
أضاف القصير أن محطة شتلات قصب السكر في وادي الصعايدة بمحافظة أسوان مقامة على مساحة 80 فدان لخدمة مناطق زراعة القصب فى محافظة أسوان وغيرها، وبطاقة إنتاجية حوالى 80 مليون شتلة في الموسم "غرس ربيعي وخريفي" بتكلفة تقديرية 800 مليون جنيه.
من جانبه قال الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري أن محصولى قصب وبنجر السكر يُعدان من المحاصيل القومية ذات الأهمية الإستراتيجية العالية ، كونهما من محاصيل الصناعات التحويلية الهامة كما يتداخلان في العديد من المنتجات الثانوية في كافة المجالات الزراعية والصناعية .
أضاف أن وزارة الموارد المائية والري وقعت بروتوكول تعاون مع شركة السكر والصناعات التكاملية المصرية والتابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية والتى تٌعد أحد قلاع الصناعة الوطنية في مصر حيث تمتلك الشركة 8 مصانع سكر بصعيد مصر ، وهي واحدة من أكبر منتجي السكر في جمهورية مصر العربية ، ومن أقدم مصانع السكر في مصر وافريقيا والشرق الأوسط بهدف النهوض بزراعات قصب وبنجر السكر ، وذلك في إطار البرنامج القومي للنهوض بالمحاصيل السكرية.
أوضح سويلم انه سيتم تنفيذ مزارع إرشادية تطبيقية تستخدم نظم الري الحديث للنظر في تعميم التجربة حال نجاحها علي مختلف المحافظات بهدف التوسع في زراعة محصولي قصب السكر وبنجر السكر ، مع إمكانية التعاون لتجربة أصناف جديدة في هذه المزارع الإرشادية ، للارتقاء بهذه الزراعة وتقديم كافة أشكال الدعم الفني والبحثى .
أشار سويلم إلى أن شركة السكر والصناعات التكاملية المصرية سوف تقوم بتحفيز مزارعي قصب السكر في المزارع الإرشادية التطبيقية الواقعة تحت إشراف وزارة الموارد المائية والري بحوالى خمسة آلاف جنيه يتم دفعه بمعرفة الشركة للمزارعين الملتزمين بإستخدام أساليب الري الحديث على ألا يقل معدل إنتاجية الفدان عن 50 طن في الموسم مع توريد المحصول كاملاً إلى أحد مصانع السكر التابعة لشركة السكر والصناعات التكاملية المصرية بأي من المحافظات المختلفة ، مع قيام الشركة أيضاً بدعم مزراعي محصولى بنجر وقصب السكر من خلال توفير جزء من قيمة الشتلات اللازمة بواقع "واحد جنيه" من قيمة الشتلة الواحدة شريطة ألا يقل معدل إنتاجية الفدان عن 50 طن بالموسم .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة